جميل عطية إبراهيم: رحيل صاحب "النزول إلى البحر" في بازل

12 ابريل 2020
(جميل عطية إبراهيم، الصورة من صفحة الفنان يوسف ليمود)
+ الخط -

في بيت للمسنّين بمدينة بازل السويسرية، حيث قضى السنتين الأخيرتيْن من حياته، رحَل أول أمس، الجمعة، الروائي المصري جميل عطية إبراهيم (1938-2020)، بعد فترة طويلة كابَد فيها الزهايمر، وكان قد ترك القاهرة وهاجر إلى سويسرا عام 1979.

بدأ الراحل حياته الأدبية كاتباً في المجلات الأدبية بعد أن نشر بعض القصص، واهتمَ بنتاجه نجيب محفوظ وسعد الدين وهبة ويعقوب الشاروني، وتقلّب قبل ذلك بين عدّة أعمال بين مدرّس موسيقى، ومحاسب في مصنع للنسيج، ثم مدرساً للحساب في مصر والمغرب، وكذلك مفتشاً مالياً في وزارة الشباب في الستينيات.

أصدر العديد من الروايات التي غالباً ما كان يصمّم له أغلفتها الفنان حلمي التوني، فموضوعات عطية كلّها متعلّقة بالتاريخ المصري والحياة السياسية والاجتماعية فيها. نشر عطية ثلاثية الثورة: "1952"، و"1954"، و"1981" وهي بمثابة بانوراما تتناول مصر في لحظات تاريخية مفصلية، وما يحدث من تغيرات كبرى في المجتمع المصري بتأثير سياسي.

كتب عطية أيضاً روايات مختلفة في مواضيعها وفتراتها؛ من بينها "خزانة الكلام" وموضوعها يتناول ما يحدث في المجتمع المصري قبيل الألفية الثالثة وعلاقة الناس بماضيها، ورواية "نخلة على الحافة"، و"أوراق سكندرية"، و"البحر ليس بملآن"، و"المسألة الهمجية"، و"أصيلا"، أما روايته التي تعتبر أفضل نتاجه فهي "النزول إلى البحر".

كتَب عطية أيضاً مجموعة قصصية واحدة بعنوان "أحاديث جانبية"، وكان أحد مؤسسِي مجلة "غاليري 68" الأدبية، وشارك صلاح عيسى في تأليف كتاب بعنوان "صك المؤامرة وعد بلفور 2_11_1917".

المساهمون