ولد حسن، سنة 1952 في ريف حمص الجنوبي الغربي، وتحديداً في قريةٍ القرنية، والتحق بالكلية الحربية التابعة لوزارة الدفاع السورية سنة 1972، ليختص لاحقاً كضابط دفاع جوي.
ومع تأسيس إدارة المخابرات الجوية في ثمانينيات القرن الماضي، كان هذا الضابط الذي يحمل الآن رتبة لواء، قد أصبح إحدى الشخصيات القيادية في ذاك الجهاز الاستخباراتي، الذي تدرج فيه نحو ثلاثين عاماً في المناصب حتى أصبح قائداً له.
ويقود حسن المخابرات الجوية في سورية، منذ سنة 2009، وتُعرف المخابرات الجوية بأنها أحد أكثر أجهزة مخابرات النظام بطشاً وتنكيلاً بالمعارضين وبنشطاء الثورة، حيث قُتل ألاف المعتقلين في سجون جهاز الاستخبارات هذا.
ومنذ سنة 2011، أدرج الاتحاد الأوروبي، اسمه في قوائم العقوبات، التي فرضها على الشخصيات المتهمة بارتكاب جرائم بحق المتظاهرين السوريين.
ويُعرف حسن من خلال معلوماتٍ تم استقاؤها من معتقلين سابقين حقق معهم الأخير، ومن خلال مصادر وتقارير عدة، على أنه شخصية متطرفة طائفياً. وينتمي إلى الطائفة العلوية وهي طائفة رئيس النظام السوري، وكبار ضباط الجيش والأمن في سورية.
وقُتل آلاف المعتقلين داخل سجون إدارة المخابرات الجوية، كما أن عناصر هذا الفرع، قادوا أشرس حملات المداهمات، بمناطق واسعة في دمشق وريفها ودرعا ومناطق أخرى، ونفذوا جرائم كثيرة أثناء هذه الحملات، وأبرزها في داريا أواخر أغسطس/آب 2012، حيث قتل مئات المدنيين في يومٍ واحد، خلال تلك الحملة.
وعموماً، فإن شخصية جميل حسن، تُحيط بها هالة من الإجرام والوحشية، ويعتبر من أشد شخصيات النظام التي دعت لسحق جميع المعارضين للأسد منذ بداية الثورة السورية في مارس/أذار 2011.
وتُنسب فكرة استخدام البراميل المتفجرة في سورية، لحسن؛ ففي بداية سنة 2016، ظهر محلل سياسي لبناني يدعى ميخائيل عوض، على شاشة التلفزيون الرسمي السوري، ليشكر جميل حسن، على إيجاده هذه الفكرة، وتسببت البراميل بمقتل آلاف السوريين.