يقيم "المتحف العربي للفن الحديث" (متحف) في الدوحة عند التاسعة من مساء الأربعاء المقبل حواراً مع الفنانة القطرية جميلة آل شريم حول تاريخ المعارض وتدريس الفن والنقد ومساحات الإنتاج وتطور الفن الحديث في قطر من خلال أرشيفها الخاص، والذي تجريه القيمة لينا رمضان.
يشير بيان المنظّمين إلى أن "الفنانين والفنانات كانوا وكلاء ناشطيين في كتابة الروايات غير المحكية عن تاريخ الفن والمجتمع. واليوم، ينشأ دور مؤسسي للأرشيف في سياق المتاحف في الدوحة واضعاً نفسه كمصدر محوري للتوثيق والبحث ورواية التاريخ".
تعود الفنانة في مقال سابق لها إلى أول معرض نظّم في الدوحة والذي أقامه زيني عام 1973، وكان قد تخرّج من "أكاديمية الفنون الجميلة" في بغداد عام 1968، وبدأ اهتماماته في رصد التحوّلات التي يعيشها مجتمعه، وفهم الصراع مع البيئة وأهمّها لوحات البحر، والصراع داخل البنى الاجتماعية والطبيعة والعمارة في شكلها التقليدي، في تنويع بين مدارس فنية عديدة ربما تكون الواقعية والتجريد في مقدّمتها، مع أعمالٍ تقترب من التعبيرية والسوريالية.
كما تلفت آل شريم إلى بدايات ظهور التعليم وكذلك المؤسسات الرسمية والخاصة وحضور الفن فيها، وكيف ساهم تاريخ الثقافة الذي برز في الدوحة خلال السبعينيات والثمانينيات في تشكيل الممارسات الفنية في قطر اليوم.
يقام الحوار بالتزامن مع "فضاء المشاريع 13: خارطة الدوحة الفنية" (13 آذار/ مارس – 13 تموز/ يوليو 2019).
يُذكر أن الفنانة والناقدة جميلة آل شريم ولدت عام 1965، وتتنوع ممارساتها الفنية من استخدام الرسم، والفن الغرافيكي والنحت، وكانت واحدة من أوائل الفنانات اللواتي التحقن في المرسم الحر في الدوحة عام 1983، وفي عام 1988، حصلت على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة والتربية من قسم التربية في "جامعة قطر"، وهي تساهم في توثيق مشاركة الفنانات القطريات في تطوير المشهد الفني المحلي الحديث.