جمعية نسائية أردنية تطالب بتأجيل دفع إيجارات المنازل بسبب كورونا

دعت جمعية معهد تضامن النساء الأردني (تضامن)، أصحاب العقارات إلى إعفاء أو تأجيل أو تخفيف الأجور المستحقّة على المستأجرين والمستأجرات خاصة لغايات السكن، بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، ومن بينها توقّف النشاط الاقتصادي كلياً أو جزئياً، وأثّر ذلك على قدرتهم بالإيفاء بالتزاماتهم المالية، ما يهدّد العديد من الأسر بإخلاء منازلهم.

وقالت الجمعية في بيان لها، اليوم الأحد، إنّه "على الرغم من المبادرات التي قام بها عدد من المؤجّرين للتخفيف عن المستأجرين والمستأجرات كلياً أو جزئياً، أو بالتأجيل كتعبير عن التكافل والتضامن في مثل هذه الظروف الطارئة، إلا أنّنا نجد أنّ الغالبية ما زالت متمسّكة بحقّها في استيفاء الأجور السكنية، حتى في ظروف الأزمات والطوارئ، على اعتبار أن حقّ المستأجر  في الانتفاع لم يتأثّر".

وقالت الجمعية إنّ "39 في المائة من المباني لغايات السكن في الأردن، مُستأجرة، حوالي 486 ألف مسكن، و61 في المائة من المباني السكنية في الأردن هي ملك لأصحابها (بحسب التعداد العام للسكان والمساكن 2015)، إلاّ أنّ نسبة كبيرة منها مؤجّرة للغير ومرهونة للبنوك".

ودعت "تضامن" إلى إيجاد حلول سريعة تأخذ بالاعتبار مصالح كلّ من طرفيّ عقد الإيجار، وشدّدت على أهمية التخفيف عن المستأجرين، وخاصة النساء اللواتي يرأسن أسرهنّ، ممّن ضاقت سبل عيشهنّ أو انقطعت عنهنّ نفقاتهنّ، أو فقدن أعمالهنّ المنظمة وغير المنظمة، والنساء المثقلات بالديون، خاصة المقترضات من مؤسسات التمويل الأصغر، وكبيرات السنّ وذوات الإعاقة اللواتي فقدن مساعداتهنّ، وتراجعت التحويلات لهن من الأقارب والأهل في الداخل والخارج.

ولفتت الجمعية إلى أنّ الإناث يملكن 24.1 في المائة من الشقق في الأردن، مقابل 58.6 في المائة للذكور، في حين شكّلت مساحة الشقق التي تملكها الإناث 23 في المائة مقابل 69.5  في المائة للذكور، أمّا الملكية المشتركة ما بين الإناث والذكور، فبلغت 17.4 في المائة.

وربطت "تضامن" ما بين نسبة الإناث المقترضات وبين زيادة ملكيتهنّ، خاصة الملكية المشتركة للشقق والأراضي، حيث تشترط الجهات المموّلة وجود اسم للمقترضات كمالكات للشقق أو الأراضي وإن كانت ملكية مشتركة.

وبلغ عدد المساكن في الأردن، بمختلف أنواعها، خلال عام 2015 حوالي 2.35 مليون مسكن من المساكن التقليدية (شقة/دار/فيلا) والمساكن المتحركة (كرفان/خيمة/بيت شعر) والهامشية (البراكية)، منها 432291 مسكنا خاليا (غير مأهول)، أيّ 19.6 في المائة.