أطلق اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان، المعني الأول بإغاثة النازحين السوريين في البلاد، اليوم الثلاثاء، نداء للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بـ"العودة الفورية" لإغاثة اللاجئين في بلدة عرسال اللبنانية المحاذية للحدود السورية، واصفاً الواقع في البلدة بأنه "كارثة إنسانية".
وطالب الأمين العام للاتحاد، أحمد العمري، في مؤتمر صحافي عقده في بيروت اليوم، حمل عنوان "أدركوا عرسال قبل فوات الأوان"، المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإغاثية بـ"العودة الفورية لإغاثة لاجئي عرسال"، مشيراً إلى "وجود طرف ما (لم يسمه) يضغط على هذه المنظمات من أجل منعها من العمل الإنساني والإغاثي في عرسال في ظل موافقة البلدة على عمل هذه المنظمات دون أي حرج".
وأشار إلى وجود 67 مخيماً داخل حدود عرسال، تضم 4809 خيام، تؤوي 5 آلاف عائلة، إضافة لوجود أكثر من 7 آلاف عائلة أخرى تسكن بيوتاً وغرفاً ومستودعات في عرسال، واصفاً الواقع في البلدة بأنه "كارثة إنسانية".
وقال إن "مستشفى الرحمة والمستشفى الميداني في عرسال تستقبلان يوميا أكثر من 400 حالة مرضية، بتكلفة إجمالية تبلغ 50 ألف دولار أميركي، داعياً إلى إعلان "حالة طوارئ صحية" للاجئين السوريين في البلدة، بعد بدء انتشار مرض إلتهاب الكبد الوبائي خاصة بين الأطفال (لم يحدد عدد المصابين).