جمانة جمهوري.. في جماليات التصوير الصناعي

18 مايو 2019
(من المعرض)
+ الخط -

تبحث الفنانة الفوتوغرافية جمانة عرب جمهوري عن شعرية الآلة، تذهب بكاميراتها إلى المصانع والمعامل وتفتّش عن الجمال في صلابة الجمادات.

علاقتها بالآلة في التصوير أفضل من علاقتها بالبشر. تقول في واحدة من مقابلاتها: "أصوّر على مهلي، لا ألاحق لحظة والماكنة لا تجادلني، فآخذ وقتي في التصوير".

ما أن تصل الفوتوغرافية اللبنانية إلى موقع تصويرها، حتى تمشي حرة لمدة ساعة، تترك عدستها بعيداً، وتفتّش عن زوايا غير عادية، لا ينظر إليها البشر بشكل معتاد.

أحياناً تمر جمهوري على تفصيل يمر عنه الناس كل يوم، وتنظر هي فتلتقط ما تصفه بـ "حنان" الأشياء الذي تشعر به وتندفع في مشاريع تصويرها بسببه، حيث أن التقنية وحدها لا تكفي.

في معرضها "طريق العودة"، الذي افتتح أول أمس في غاليري "تانيت" في بيروت ويتواصل حتى 8 حزيران/ يونيو المقبل، تبدو الفنانة منهمكة بتصوير الأسلاك والصفائح المعدنية، تلتقط تفاصيل اشتباكها وتربيطها معاً أو تراصها فوق بعضها البعض.

جمهوري من القلة في المنطقة العربية ممن يمارسون فن التصوير الصناعي والمعماري، وهو تخصّص درسته في نيويورك، لكن لديها تجارب أيضاً في تصوير المناظر الطبيعية وكذلك الفوتوغرافيا الوثائقية.

نشرت أعمال أستاذة التصوير الفوتوغرافي في "جامعة القدّيس يوسف" ببيروت، في مجلات عالمية متخصصة، وأقامت عدة معارض في لبنان والمكسيك وواشنطن وميونيخ وساو باولو وباريس ونيويورك. وقد صوّرت العديد من الكتب حول لبنان، وكتبت دراسة بعنوان "لبنان والبحر" (2008).

دلالات
المساهمون