أكد الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي أنه سيعتزل التحكيم بعد الانتهاء من المشاركة في مونديال البرازيل، كاشفا أن نظرته عن التحكيم والأهداف التي سطّرها لنفسه فيه تغيّرت سنة 1998، حين أدار لأول مرة نهائي كأس الجزائر وعمره لم يتجاوز آنذاك الـ 27 عاما.
وأضاف حيمودي في حوار خاص مع "العربي الجديد" أن وجوده في المونديال المقبل "فرصة ستتاح لي لأكتب اسمي الشخصي في تاريخ المشاركات في المونديال وأكتب أيضا اسم الجزائر والعرب وإفريقيا، كما أن المونديال هو محطة يجني فيها الحكم ثمار جهود مضنية في مشواره".
واستطرد قائلا "أعتقد أنه بعد المشاركة في المونديال لن يبقى أمامي أي طموح آخر، فقد شاركت في كل المسابقات الكبيرة، لذلك فإنني سأعتزل التحكيم وسأضع تجربتي لتكوين الحكّام."
وقال أن نظرته عن التحكيم والأهداف التي سطّرها تغيّرت سنة 1998، "حين أدرت لأول مرة نهائي كأس الجزائر وعمري لم يتجاوز آنذاك الـ 27 عاما، وكنت حكما ما بين الرابطات (المستوى الثالث)، حينها اقتنعت بأن المستقبل أمامي في سلك التحكيم، وبأنني قادر على الحصول على الشارة الدولية".
وعن أول مباراة دولية أدارها قال " كنت محظوظا جدا في مشواري كحكم دولي، فأول مباراة أدرتها في القاهرة حيث يوجد مقر الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وكانت بالنسبة لي فرصة من ذهب لأشق طريقي بثبات وكانت مباراة بين الأهلي المصري ونادي سيكس الكيني وانتهت للأهلي بهدف دون رد في مباراة الذهاب خلال منافسة كأس الاتحاد الإفريقي".
وأضاف قائلا "في نفس السنة أدرت مباراة الكأس الممتازة بين الزمالك المصري واتحاد جدة السعودي وعاد اللقب للفريق المصري بضربات الترجيح، وحظيت بتقدير المختصين في مجال التحكيم في مصر وعلى مستوى الكونفدرالية، واستفدت من فرصة الظهور لثلاث سنوات من 2002 إلى 2005 في عدة مباريات دولية، قبل أن أكون ضمن قائمة حكام النخبة الأفارقة الذين شاركوا سنة 2005 في معسكر بالقاهرة.
وقال حيمودي إن أهم محطاته الكروية اقترن بمصر التي اعتبرها فأل خير عليه، "فانطلاقتي كانت منها وتألقي كذلك ونقطة التحوّل في مشواري كانت في مصر أيضا عندما شاركت في تربص لحكام النخبة، ثم شاركت لأول مرة في دورة نهائية لكأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة عام 2007 وأدرت مقابلة الافتتاح ثم النهائي وتوج منتخب نيجيريا على حساب غانا."
وأضاف ممازحا "أدرت ثلاث مباريات نهائية للأهلي المصري أمام كوتون سبور الكاميروني وأورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي والترجي التونسي وعاد التاج في كل مرة للأهلي، كما نلت شرف إدارة مباراة الافتتاح والنهائي لدورة جنوب إفريقيا 2013، بعدما أدرت ربع النهائي في الدورة السابقة عام 2012، وعلى الصعيد العالمي كانت الانطلاقة سنة 2012 في بطولة كأس العالم للأندية لأقل من 20 عاما بكولومبيا، وكان لي شرف تجريب "غول أون لاين" في افتتاح بطولة العالم للأندية في اليابان سنة 2012 وشاركت أيضا في مونديال الأندية البرازيل سنة 2013، ما سمح لي بالحصول على لقب أفضل حكم إفريقي سنتي 2012 و 2013.
وعن قصة تكوين الطاقم المكون منه والمساعدين رضوان عشيق المغربي وعبد الحق إيتشعلي الجزائري قال "كان اختيار لجنة تحكيم "الكاف" في دورة 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، وخلصت اللجنة الى الاحتفاظ بكل ثلاثي مرشح في تلك الدورة للذهاب إلى المونديال، وسمح لنا ذلك بضمان التفاهم بيننا، ونحن اليوم نحمل مسؤولية كبيرة على عاتقتنا، فأنا حكم مطالب بتشريف بلدي والعرب وإفريقيا، لذلك نحن نجري عدة معسكرات منها واحد جرى في تيكجدا الجزائري في انتظار آخر في إيفران المغربية، وهي أول مرة في التاريخ يحضّر طاقم تحكيم من المغرب والجزائر ويجري معسكرين بالجزائر وبالمغرب.