جماعة حقوقية: البحرين تعتقل الناشطة الصائغ بعد ادّعاءاتها بتعرّضها للتعذيب

04 يوليو 2017
أكّدت تعرضها للتعذيب (تويتر)
+ الخط -
ذكر مركز البحرين لحقوق الإنسان ومقرّه لندن، أنّ أفراداً ملثمين ومسلحين من الأمن الوطني، اعتقلوا الناشطة البحرينية ابتسام الصائغ من منزلها في وقت متأخر يوم الإثنين، وذلك بعد شهر من ادّعاءاتها بـالتعرض للتعذيب والاعتداء الجنسي عند استدعائها للتحقيق من قبل السلطات.

وقال المركز نفسه، وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز"، إنّ أفراداً يُعتقد أنهم من جهاز الأمن الوطني طوّقوا منزل الناشطة ابتسام الصائغ وألقوا القبض عليها. وحذّر من أن الناشطة عرضة لمزيد من الانتهاكات.

وذكر المركز في بيان، نقلاً عن أسرة الناشطة وهي مدافعة بحرينية عن حقوق الإنسان تعمل لصالح منظمة "سلام من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان" (منظمة غير حكومية تعمل من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان)، أن الأفراد الملثمين كانوا مزوّدين بكاميرات على الرأس والجسم وكانوا مسلحين وطلبوا هاتفها المحمول وبطاقة هويتها.

وقال إن ضابطتين ملثمتين كانتا ترتديان ملابس مدنية قيّدتا الناشطة واعتقلتاها. ولم يرد مسؤولون من البحرين على أسئلة أرسلتها لهم "رويترز" عبر البريد الإلكتروني بشأن التقرير.

ودعت منظمة العفو الدولية البحرين الشهر الماضي إلى التحقيق في مزاعم الناشطة، حول تعرّضها للتعذيب والاعتداء الجنسي، عندما احتجزت لسبع ساعات في مبنى جهاز الأمن الوطني بمدينة المحرق إلى الشمال الغربي من العاصمة المنامة.

وتنفي البحرين مزاعم الانتهاكات الحقوقية ووضعت كاميرات في مراكز التحقيق كإجراءات للحماية من حدوث انتهاكات.  

وقالت الناشطة لمنظمة العفو الدولية، إنها خضعت للتحقيق في ما يتعلق بأحداث قرية الدراز في 23 مايو/ أيار عندما داهمت قوات الأمن منزل رجل الدين البارز عيسى قاسم وفتحت النار على متظاهرين.

وكانت المؤسسة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان (فرونت لاين ديفندرز)، قد تحدثت عن تعرّض الحقوقية البحرينية ابتسام الصائغ لاعتداء خلال التحقيق معها بمقر جهاز الأمن الوطني (المخابرات).

ونقلت المنظمة عن الصايغ، قولها إنها تعرّضت للتعذيب في مبنى تابع لجهاز المخابرات، بالمحرّق، وجرى تهديدها بالاغتصاب من قبل المحققين، ما لم تضع حداً لأنشطتها في مجال حقوق الإنسان. 

وسبق أن أوقفت السلطات الصائغ في 20 مارس/ آذار 2017 لسبع ساعات في مطار البحرين الدولي لدى عودتها من الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وخضعت لتفتيش دقيق وتحقيق دام خمس ساعات ثم صودر منها جواز سفرها. وفي 22 يناير/ كانون الثاني 2017، وقبل مغادرها البحرين، تعرّضت لاستجواب حول تصريح كانت قد أدلت به من قبل ضد استخدام السلطات البحرينية عقوبة الإعدام.

كذلك استجوبتها النيابة العامة في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 حول ما نشرته على "تويتر"، واتهمتها بالتحريض على كراهية النظام البحريني وتهديد السلم والأمن العام، كما مُنعت من السفر خارج البلاد لفترة من الزمن ثم سُمح لها بعد استجوابها في 22 يناير/ كانون الثاني 2017.

(رويترز)