وقالت الدائرة الإعلامية للبرلمان، في بيان مقتضب تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ "رئاسة مجلس النواب قررت عقد جلسة استثنائية، وذلك يوم الخميس، عند الساعة الرابعة عصراً".
وفشل البرلمان، الذي تشارف ولايته على الانتهاء بعد أيام؛ في عقد جلسة طارئة، السبت الماضي، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، ما اضطر رئيس البرلمان، سليم الجبوري، إلى تحويلها إلى جلسة تداولية.
وعلى الرغم من مطالب بعقد جلسة طارئة، إلا أن الشكوك تحيط بإمكانية عقد جلسة، اليوم، بسبب عدم اكتمال النصاب، إذ يعزف النواب الفائزون بالانتخابات عن حضورها، بينما يحرص الخاسرون منهم على عقدها أملا في استصدار قرار من شأنه أن يفرض إعادة عمليات العد والفرز أو حتى إلغاء الانتخابات وإعادة عملية الاقتراع مرة أخرى.
ومن المفارقات أن رئيس البرلمان سليم الجبوري، ونائبه همام حمودي، من أبرز الخاسرين في هذه الانتخابات، فضلاً عن شخصيات بارزة في البرلمان، من بينهم حنان الفتلاوي ومشعان الجبوري وكاظم الصيادي وآخرون.
وقال مسؤول بالدائرة القانونية في البرلمان إنّ "جلسة اليوم هي الأخيرة، وفي حال فشلت فعلاً في الانعقاد، فإنه من غير المرجح الدعوة إلى جلسة أخرى".
وأضاف المسؤول ذاته، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "المزاج السياسي لقادة الكتل ليس مع إلغاء النتائج، لكن هناك تفهّم لضرورة إعادة عمليات العد والفرز الجزئية، والنظر في الطعون الانتخابية للكتل السياسية".
ولفت إلى "وجود قرار من الحكومة العراقية بإحالة عدد من أعضاء مفوضية الانتخابات للقضاء ولهيئة النزاهة بتهمة الفساد والتلاعب، لكن بانتظار إكمال جميع المتطلبات القانونية وإرسال الأسماء النهائية للفائزين لمصادقتها".
في المقابل، اتّهم النائب عن تحالف الفتح، عامر الفايز، رئيس البرلمان، سليم الجبوري، ونواباً آخرين، بمحاولة إلغاء نتائج الانتخابات النيابية.
وقال الفايز، في تصريح صحافي، إنّ "سيناريو جلسة السبت الماضي سيتكرر مع جلسة اليوم، وستنتهي الجلسة من دون اكتمال النصاب القانوني أو اتخاذ أي إجراء بشأن التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات"، ذاكراً أن "الجبوري يقف وراء الدعوة إلى الجلسة، لأنه ومجموعة نواب يتبنون مقترح إلغاء نتائج الانتخابات".
ورأى الفايز أنّ "إلغاء نتائج الانتخابات سيدخل البلاد في دوامة، لذلك يجب القبول بأقل الخسائر".