وتمكّنت دورية من مديرية المخابرات في بلدة جديتا من توقيف القاتل وقد ضُبط بحوزته مسدس حربي مجهز بكاتمٍ للصوت، وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص، وذلك بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه.
وأكدت مصادر أمنية متابعة للقضية، لـ"العربي الجديد"، أنّه خلال التحقيقات تبيّن أن الشاب قتل والده أيضاً العام الماضي بسلاح حربيّ وجعل الجريمة تبدو وكأنها عملية انتحار نظراً لظروف اجتماعية ومعيشية.
وأشار مختار بلدة شتورا فادي صوما، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ الشاب يعيش مع عائلته منذ أعوام في جديتا وهو من سكّانها، وكان قد عُثِرَ العام الماضي في إبريل/نيسان 2019 على والده جثة هامدة في جرود البلدة وبجانبه سلاح حربي، ورجحت فرضيات كثيرة يومها بشأن وفاته الغامضة.
ويقول عدد من أهالي البلدة لـ"العربي الجديد"، إنّ أسباب الجريمة عائلية، والوالدة لم تكن على وفاق مع ابنها، كما توفي زوجها ووالد الشاب العام الماضي وتعددت الروايات يومها، منها الانتحار، بيد أنّ تقرير الطبيب الشرعي استبعدَ هذا الاحتمال ورجح فرضية وفاته من جراء جريمة قتل لكن التحقيق لم يستكمل بناء على رغبة العائلة. من هنا يربط الأهالي بين الجريمتين.
ويروي هؤلاء أنّ الشاب حاول قتل والدته وشقيقتيه، بيد أنّ أخته الثانية نجت بأعجوبة، وتمكنت من الهرب وعندما كانت تركض بعيداً من المنزل إلى الطريق العام صادفها أحد المارة من سكان جديتا وأخبرته بالجريمة التي حصلت وطلبت منه نقلها إلى المستشفى، فيما حاول شقيقها اللحاق بها لإتمام جريمته لكنّ العناصر العسكرية ألقت القبض عليه على مقربة من مستشفى شتورا حيث تصارع شقيقته الموت. ويقول مصدر طبي في المستشفى لـ"العربي الجديد" إنّ وضع الشابة دقيق ولا تزال حياتها في خطر.