سقط عدد من الجرحى في حي الوعر، أمس الاثنين، جراء استهدافه من قبل قوات النظام بصاروخي "أرض-أرض".
وقال مدير مركز حمص الإعلامي، أسامة أبو زيد، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "قوات النظام استهدفت، مساء اليوم، عبر صاروخين أرض أرض، مركز للدفاع المدني في الحي، ما تسبب في إخراجه عن الخدمة، في حين سقط الصاروخ الثاني على أحد الأبنية السكنية، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى، بينهم أطفال".
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر الأضرار التي طاولت مركز الدفاع المدني، إضافة إلى أحد الأطفال الذين يتم اسعافهم.
ويقاسي الوعر من حصار خانق، إضافة إلى تكثيف القصف على مناطق المدنيين، حيث يعاني نحو 100 ألف مدني من النقص في المواد الغذائية والطبية، وفقدان المحروقات، في وقت تعتبر حمص من "المناطق الباردة" في البلاد، الأمر الذي دفع الناشطين إلى التحذير من وقوع كارثةة إنسانية.
وأعرب ناشطون عن مخاوفهم من أن يكون مصير حي الوعر، آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص وسط سورية، كمصير داريا وحلب الشرقية، حيث هناك معلومات أن النظام يدفع، من خلال المفاوضات المتقطعة، إلى الوصول إلى تسوية شاملة للحي تقضي بتهجير المقاتلين والمدنيين الرافضين للتسوية إلى خارج الحي.
وكان النظام أعاد فرض الحصار على الحي قبل أسابيع، للسبب ذاته الذي أفشل الهدن السابقة، وهو مطالبة الفصائل والهيئة المعارضة، إلى جانب الأهالي، بالكشف عن مصير أكثر من 7300 معتقل من أبناء حمص وإطلاق سراحهم، في حين يصر النظام على تجاوز ملفف المعتقلين وإتمام الاتفاق، حيث يعتبرهم النظام ورقة تفاوض رئيسية على طاولة جنيف الخاصةة بالحل السياسية للأزمة السورية.