لا يزال التعامل مع جثث ضحايا كورونا يثير مشكلات في تونس، خاصة بعد رفض البعض في محافظات تونسية قبول دفنهم في مقابرهم خشية نقل الفيروس أو انتشار العدوى، لتكون هناك جثث مرفوضة، وأخرى تُدفن في الظلام بعد أن مُنع تشييع الجنائز، وحُرم الأهل من الوداع الأخير لذويهم.
واندلعت احتجاجات مؤخراً في محافظة بنزرت، بعد أن رفض أهالٍ دفن امرأة توفيت بفيروس كورونا، ورشقوا أعوان الصحة والعناصر الأمنية بالحجارة، ما اضطر الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع، واعتقال عدد من المحتجين.
كما رفض عدد من سكان باجة، دفن رجل توفي بكورونا في مقبرة الجهة التي تضم قبري والدته وشقيقه، طالبين دفنه في مسقط رأسه بـ"مجاز الباب" خوفاً من تسرب العدوى من الجثة، ما أجبر السلطات على نقله إلى مقبرة أخرى.
وقال رئيس قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة تونس، منصف حمدون، لـ"العربي الجديد"، إن "العدوى لا تنتقل من المقابر عند دفن المتوفين بفيروس كورونا، فعند وضع الجثة في القبر، ووضع التراب فوقها، فإن الفيروس يموت، وبالتالي لا يمكن أن تنتشر العدوى".
وبين حمدون أنه "يجب التقيد بالاحتياطات، وعدم لمس جثة المتوفي، وخاصة عند الغسل بالماء، لأنها تحتوي على عدة مخاطر، على أن يتم وضع الجثمان في كيس بلاستيكي خاص، ويعقم الكيس، ثم يتولى أعوان البلدية نقله مباشرة إلى المقبرة، ويدفن مثل أي ميت عادي، ولا داعي لرفض دفن الموتى بالفيروس، وكل ما يروج عن انتشار العدوى من القبور شائعات".
وأكدّ كاتب عام نقابة الأئمة، فاضل عاشور، لـ"العربي الجديد"، أنّ رفض دفن موتى كورونا ببعض المقابر ينم عن جهل بالتعاليم الدينية، وتقصير من المرشدين الدينيين، والسلطات الطبية، مبيناً أنه "لا خوف من انتقال العدوى من المتوفين بعد دفنهم، خاصة وأن كل الخلايا تفقد الحياة، والفيروس لا يعيش إلا في خلايا حية".
اقــرأ أيضاً
وأوضح عاشور أن "المخاوف مبالغ فيها لأن فيروس كورونا ليس إشعاعاً نووياً لينتقل من القبور، فبمجرد الدفن يصبح وجود فيروس كورونا شبيهاً ببقائه على جسم صلب، ما يعني أنه بعد بضع ساعات يصبح بلا حياة، وبالتالي لا يمكنه الانتشار".
ولفت إلى أنّه على الإطار الطبي توضيح هذه المسألة للناس، وأن الأئمة أيضاً مقصرون بسبب غلق دور العبادة، ولكن بالإمكان بث الوعي الديني بين الناس الذين لديهم شكوك، ليقبلوا دفن الموتى، خاصة وأن وراء كل شخص توفي عائلة وأهلاً وأصدقاء، وهؤلاء لا يجب إيذاء مشاعرهم.
وقال عاشور إنّه من غير المقبول رفض دفن أي ميت بكورونا تخوفاً من انتشار العدوى بعد الوفاة، إذ "وصل الأمر بالبعض إلى المطالبة بحرق الجثث، وهذا غير مقبول، وسيتم خلال الأيام القادمة القيام بحملات توعية من قبل الإطارات الدينية".
كما رفض عدد من سكان باجة، دفن رجل توفي بكورونا في مقبرة الجهة التي تضم قبري والدته وشقيقه، طالبين دفنه في مسقط رأسه بـ"مجاز الباب" خوفاً من تسرب العدوى من الجثة، ما أجبر السلطات على نقله إلى مقبرة أخرى.
وقال رئيس قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة تونس، منصف حمدون، لـ"العربي الجديد"، إن "العدوى لا تنتقل من المقابر عند دفن المتوفين بفيروس كورونا، فعند وضع الجثة في القبر، ووضع التراب فوقها، فإن الفيروس يموت، وبالتالي لا يمكن أن تنتشر العدوى".
وبين حمدون أنه "يجب التقيد بالاحتياطات، وعدم لمس جثة المتوفي، وخاصة عند الغسل بالماء، لأنها تحتوي على عدة مخاطر، على أن يتم وضع الجثمان في كيس بلاستيكي خاص، ويعقم الكيس، ثم يتولى أعوان البلدية نقله مباشرة إلى المقبرة، ويدفن مثل أي ميت عادي، ولا داعي لرفض دفن الموتى بالفيروس، وكل ما يروج عن انتشار العدوى من القبور شائعات".
وأكدّ كاتب عام نقابة الأئمة، فاضل عاشور، لـ"العربي الجديد"، أنّ رفض دفن موتى كورونا ببعض المقابر ينم عن جهل بالتعاليم الدينية، وتقصير من المرشدين الدينيين، والسلطات الطبية، مبيناً أنه "لا خوف من انتقال العدوى من المتوفين بعد دفنهم، خاصة وأن كل الخلايا تفقد الحياة، والفيروس لا يعيش إلا في خلايا حية".
ولفت إلى أنّه على الإطار الطبي توضيح هذه المسألة للناس، وأن الأئمة أيضاً مقصرون بسبب غلق دور العبادة، ولكن بالإمكان بث الوعي الديني بين الناس الذين لديهم شكوك، ليقبلوا دفن الموتى، خاصة وأن وراء كل شخص توفي عائلة وأهلاً وأصدقاء، وهؤلاء لا يجب إيذاء مشاعرهم.
وقال عاشور إنّه من غير المقبول رفض دفن أي ميت بكورونا تخوفاً من انتشار العدوى بعد الوفاة، إذ "وصل الأمر بالبعض إلى المطالبة بحرق الجثث، وهذا غير مقبول، وسيتم خلال الأيام القادمة القيام بحملات توعية من قبل الإطارات الدينية".