جدل حول إيقاف عرض المسلسلات التركية

12 ابريل 2018
+ الخط -
قالت الممثلة التركية، بورجوزار كورال، إنّها لا تهتم كثيراً للقرار الذي اتخذه بعض المنتجين العرب، وهي تقصد محطة MBC السعودية، بشأن مقاطعة المسلسلات أو الدراما التركية، وذلك بعد شهرين من إعلان MBC عن توقف عرض أو شراء المسلسلات التركية لأسباب سياسية. 

وأضافت كورال: "أمامنا أسواق كثيرة للدراما التركية، وخصوصاً في دول أميركا اللاتينيَّة التي تعرض مسلسلاتنا بشكل كبير، وهناك أصبحنا نجوماً. وعندما أسافر إلى هذه الدول أرى أنّ الناس يعرفونني جداً، وذلك بسبب مشاركتي في الأعمال الدرامية التركية. وهذا لوحده أمر كاف للقول إن سوق المسلسلات التركية هو في أميركا، وليس في بعض الدول العربية".

تصريح كورال لم يمر هادئًا، وكان مثار جدل بين متابعي الفنانة. وجاءت الردود من قبل ناشطين عرب شاجبةً لتصريحات زوجة الممثل التركي الشهير، خالد أرغنش، بطل مسلسل "حريم السلطان"، ووصفوا بعض ما جاء في تصريحها بأنه مغاير للواقع، وأن العالم العربي هو الذي ساهم برفع مستوى الإنتاجات الخاصة بالدراما التركية. وقال آخرون إن دول الخليج العربي وحدها ساهمت بهذا النجاح واستضافت كبار الممثلين الأتراك، وأعدت لهم حفلات تكريم في أكثر من مناسبة. وبعض ردود الفعل على كورال وصفتها بأنها كممثلة ليست مهمة في العالم العربي الذي يعرفها جيداً، وبعض أدوارها تأتي ضعيفة قياساً إلى زميلاتها في تركيا اللواتي سبقنها بأشواط على صعيد الشهرة والحضور والتمثيل حتى. والواضح أن ردة فعل كورال جاءت بسبب اتخاذ قرار توقيف عرض المسلسلات التركية تزامناً مع عرض مسلسلها "أنت وطني" الذي لعبت دور البطولة فيه.


وفي السياق، بدأت بعض المحطّات العربيّة بتوقيع عقود مع منتجين أتراك لاستيراد مجموعة جديدة من المسلسلات التركية. وقد تستعين بعض المحطات الخليجيّة باستديوهات في بيروت لدبلجة هذه الأعمال الدرامية إلى اللكنة السورية المعتادة على المشاهد. فيما قررت غرفة التجارة والصناعة في تركيا، فتح المجال أمام دول أميركا اللاتينية التي تشتري الإنتاج الدرامي وبمبالغ جيدة، بحسب ما صرح به رئيس الغرفة بعد القرار. كما أُعلِنَ في تركيا عن اتّجاه المسؤولين إلى فتح محطات تلفزيونية متخصصة بالدراما التركية المدبلجة إلى اللغة العربية. وذلك كتوجه واضح للمشاهد العربي، وكمنفذ أيضاً لكسب الإعلانات من شركات عربية لها تواجد في تركيا والدول المجاورة. 


(العربي الجديد)
المساهمون