أشعلت مواجهات بين مهاجرين أفارقة وسكان أحياء في الدار البيضاء المغربية الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. ومنذ ليلة أمس عاد النقاش من جديد حول العنصرية في المغرب، بين مؤيد لطرد المهاجرين مبرراً ذلك بـ"خطورتهم"، وبين واصفٍ طردهم بالتصرف العنصري المرفوض من الناحية الأخلاقية.
وعاشت مدينة الدار البيضاء غرب المغرب ليلة أمس الجمعة حالة استنفار أمني كبير، بعد اشتعال مواجهات عنيفة بين سكان عدد من أحياء المدينة، وبين مهاجرين أفارقة قادمين من دول جنوب الصحراء.
ووفق تقارير محلية اضطرت الشرطة للتدخل للحيلولة دون مواصلة المواجهات، بحيث وضعت المهاجرين داخل ملعب قريب من أجل حمايتهم من غضب سكان المنطقة، والسيطرة على الانفلات الأمني.
Facebook Post |
وتبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة مقاطع تعرض آثار المواجهات التي أدت إلى اندلاع النيران في محيط هذه الأحياء، وانقسموا بين مدافع عن سكان الأحياء ومدافع عن المهاجرين.
وكتب سعيد الوزالي: "المهاجرون الأفارقة يريدون استعمارنا في هذه البلاد السعيدة"، وأيده حمزة منير وكتب: "من أحضر لنا هؤلاء الزنوج إلى المغرب فليأخذهم بعيداً عنا، وإلا فليأخذهم ليعيشوا عنده في بيته"، وتساءل "سناب ماروك": "هل حان وقت ترحيلهم من المغرب؟".
في المقابل كتبت إكرام بختالي: "لا تنسوا أن لكم عائلاتكم وأصدقائكم مهاجرين في دول أخرى، كفى من العنصرية"، وتابعت في تدوينة أخرى: "لدينا صورة خاطئة تقول إن الشخص الأفريقي هو فقط الشخص ذو "البشرة السوداء"، فعقلنا تمت برمجته على هذه الصورة بينما نحن كذلك ننتمي لهذه القارة".
وهي ليست المرة الأولى التي تندلع فيها نقاشات حادة حول العنصرية بسبب حدث يرتبط بوجود المهاجرين الأفارقة في المغرب. إذ سبق وانقلب الوسم #زيرو_أفارقة الذي طالب بترحيل المهاجرين الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء، إلى وسم لمحاربة العنصرية.
وتم إطلاق الوسم آنذاك بعد جريمة نفّذها مهاجرون أفارقة وراح ضحيتها مواطن مغربي من مدينة فاس وسط المغرب، وبدأ الوسم مليئاً بالغضب ضد كل المهاجرين، لكن الناشطين تدخلوا لتعديل مساره آنذاك، والتذكير بأن المغاربة هم أيضاً أفارقة، وأن هؤلاء المهاجرين هم في المغرب رغماً عنهم، ولا يختلفون عن المهاجرين المغاربة في أوروبا.
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |