جدار ترامب على الحدود المكسيكية: أين اختفت الأسلاك الشائكة؟

25 مارس 2019
أطفال يلعبون قرب الجدار الفاصل بين البلدين (سوبا)
+ الخط -
في الأشهر الماضية القليلة، بدأ دونالد ترامب بتنفيذ وعوده بإنشاء جدارٍ ضخم على الحدود بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، لحماية الحدود من تسلّل المهاجرين "غير الشرعيين" إلى داخل الأراضي الأميركية، على حدّ زعمه.

وكخطوة أولى من أجل تنفيذ مشروع الجدار، تمَّ إرسال أسلاك شائكة إلى الحدود بين البلدين من قبل الحكومة الأميركية. وفي يوم 20 مارس/ آذار الحالي تم الإعلان عن سرقة مجموعة من الأسلاك الشائكة الموضوعة على الحدود. وبقيت ملابسات الحادثة مجهولة، إلى أن أعلن تلفزيون مدينة تيخوانا Tijuana المكسيكية المحلي أنّه تم القبض على 15 شخصاً من قبل شرطة المدينة، قاموا بسرقة هذه الأسلاك. إذْ استجوبتهم الشرطة لساعات قليلة، ومن ثمَّ أطلقت سراحهم.

وقد تمكّنت السلطات المكسيكية من معرفة البضاعة المسروقة لأن محلات مدينة تيخوانا لا تبيع هذه الأنواع من الأسلاك. وكما لفتت انتباه بعض الأشخاص الذين قاموا بشراء جزء من الأسلاك من اللصوص مباشرة أسعارها الرخيصة مقارنةً بجودتها، الأمر الذي أوقعهم بأيدي السلطات المكسيكية.

أثارت حادثة السرقة هذه ضحك المجتمع الأميركي المناهض لترامب. وظهر العديد من التغريدات على تويتر، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، والتي تعاطفت مع الحادثة، ساخرةً من ترامب ومشروعه. وأشار هؤلاء إلى أنّه سيأخذ الحادثة هذه كذريعة لطلب أموال إضافية لتمويل بناء الجدار. وقام مقدّم برنامج The Daily Show، تريفور نواه Trevor Noah، بالتعليق على الحادثة قائلاً: "أتمنى لو كنت حاضراً إلى جانب ترامب، لأرى معالم وجهه عندما سمع بالحادثة". وكتعليق إضافي على الحادثة، قال نواه أيضاً: "من يعلم؟ هذه المرة قام المكسيكيون بسرقة أسلاك الجدار. ربما في المرة المقبلة سيسرقون الجدار كاملاً".
المساهمون