داهم عناصر من "جبهة النصرة" ولواء "جند الأقصى"، اليوم الأربعاء، قسم الشرطة الحرّة في مدينة كفرنبل بريف إدلب، واعتقلوا عدداً من عناصره، ليفرجوا عنهم لاحقاً، في وقت شهدت فيه مناطق أخرى، قصفاً جويّاً، أوقع جرحى بين المدنيين.
وأوضح الناشط الإعلامي، إبراهيم الإدلبي لـ"العربي الجديد"، أنّ "عناصر مما يعرف في جبل الزاوية، باسم فصيل عقاب، التابع لجبهة النصرة، وآخرين من فصيل جند الأقصى، داهموا قسم الشرطة الحرة في مدينة كفرنبل بريف إدلب، واعتقلوا عدداً من عناصره".
وأضاف أنّ "القوة التي داهمت القسم، استولت على جميع المعدات الموجودة فيه، فضلاً عن شاحنة وسيارات جديدة، تسلّمها منذ مدة، كما أغلقت كلّ المحلات التجارية في محيط المنطقة، واعتدت بالضرب على أصحابها"، مشيراً إلى أنّ "عناصر جبهة النصرة وجند الأقصى، داهموا أيضاً قسم شرطة بلدة كفرسجنة ومدينة خان شيخون، دون صدور أي بيان من التنظيمين، حول أسباب هذه الحملة".
من جانبه، أوضح مدير المكتب الإعلامي في كفرنبل، رائد فارس لـ"العربي الجديد"، أنّ "جبهة النصرة، أطلقت سراح جميع عناصر الشرطة الحرّة، بعد نحو ساعتين على اعتقالهم، بينما داهمت في وقت سابق، الكتيبة الأمنية في المدينة، وصادرت محتوياتها".
وقال فارس إنّ "مصدراً مسؤولاً في تنظيم جبهة النصرة، كشف أن الأمر لايقتصر فقط على كفرنبل، وإنما ستتم السيطرة على كل مخافر الشرطة الحرة في المنطقة، نظراً لعدم فاعليتها"، وذلك على خلفية التفجير الذي استهدف سيارة أحد قياديي النصرة وعدم قيام تلك المخافر بكشف الفاعلين.
ويعود تأسيس جهاز الشرطة الحرّة في ريف إدلب، إلى بداية عام 2013، بهدف الحفاظ على أمن المناطق المحررة، ومنع انتشار الفوضى، ويضمّ عناصر شرطة وضباط منشقين عن النظام.
على صعيد آخر، أفادت مصادر ميدانية، أنّ "أربع نساء وطفل، أصيبوا اليوم، جرّاء إلقاء الطيران المروحيّ، برميلاً متفجراً، على الحيّ الشرقي لمدينة معرة النعمان، كما خلّفت غارات للطيران الحربيّ، على بلدة كفرعميم قرب مدينة سراقب، إصابات عدة.
كما شهدت بلدتا احسم وسرجة، وقرية مرعيان في جبل الزاوية، قصفاً جويّاً، لم يسفر عن إصابات.
اقرأ أيضاً:"النصرة" تعد بمحاسبة مرتكبي جريمة "قلب لوزة" بريف إدلب
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
