جبال ديون العرب... إرهاق للمواطن والحكومات

12 فبراير 2020
+ الخط -
تجتاح الدول العربية، شعوباً وحكومات، أعباء هائلة من استحقاقات الديون المتراكمة التي تستنزف إمكانات هذه البلدان وخيراتها، نفطية كانت أم غير ذلك، الأمر الذي يفاقم ظاهرة الفقر وتفاقم العجوزات المالية في الخزائن العامة.

في العديد من الحالات تكون أجزاء من الدين العام داخلية بعملات الدول الوطنية ومصدرها جهات محلية، مؤسسات وشركات وأفرادا، وبذلك تبقى إدارتها والتعامل معها أسهل، لكن خطورة الديون تتفاقم عندما تكون إصداراتها بعملات أجنبية في طليعتها الدولار الأميركي المتحكّم بمفاصل الاقتصاد العالمي.

ولوحظ في السنوات الأخيرة دخول العديد من الدول في مراحل حرجة جداً من المديونية، تزامناً مع اضطراب أوضاعها الداخلية وظروفها الإقليمية، ما أدى إلى انخفاض كبير في تصنيفها الائتماني، على وقع صراعات سياسية وعسكرية لا تظهر أي مؤشرات سوى على وتيرة تصاعدية تُنذر بالأسوأ في القادم من الأيام.

هذا الملف يرصد تطوّر حالة ديون الدول العربية والمخاطر التي تتهدّد هذه البلدان وشعوبها، علماً أن المواطن هو من يدفع في النهاية ثمن سوء الأداء الإداري من جهة، و"فيروس" الفساد المزمن المنتشر على نطاق واسع.
المساهمون