أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، على رغبة بلاده في تعزيز اتفاق تخفيف التصعيد الموقع بين كل من تركيا وروسيا وإيران، محذراً من مخاطر قيام واشنطن بتسليح قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في إطار معركة السيطرة على مدينة الرقة من يد تنظيم "داعش".
وخلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه مع نظيره السلوفيني، كارل إيرجافيتش، في العاصمة التركية أنقرة، قال جاووش أوغلو: "إن موقفنا فيما يخص تقديم دعم السلاح سواء للاتحاد الديمقراطي أو العمال الكردستاني واضح للغاية، لقد ناقش الرئيس التركي خلال زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن سواء على مستوى الهيئات أو في اللقاءات المنفردة الموقف والقلق التركي في هذا الشأن".
وأضاف: "نؤكد على مدى خطورة تسليح قوات الاتحاد الديمقراطي على مستقبل سورية، وفي الوقت ذاته فإن السلاح الذي يتم منحه للتنظيم الإرهابي لن يمنحه فقط إمكانية استخدامه ضد تركيا ولكن ضد الإنسانية جمعاء، وفي لقاءاتنا الأخيرة في قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، فإننا وجدنا قلقاً عند معظم الدول الأوروبية في هذا الشأن، وبالذات فيما يخص مستقبل سورية".
وتابع جاووش أوغلو: "إن كنا نبحث عن الاستقرار في سورية فإنه يجب العودة عن هذا الخطأ، لايوجد شيء يُسمَّى بتحالفٍ مؤقتٍ، ورأينا ذلك في منبج، ولابد أن نتعلم من دروس الماضي"، مضيفاً: "نود تعزيز اتفاق مناطق تخفيف التصعيد في إطار عملية أستانة، وكذلك منع خروقات وقف إطلاق النار، ونود أيضاً التركيز على خطوات تعزيز الثقة وكذلك الحل السياسي".
ودان جاووش أوغلو التفجير الذي استهدف الحي الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية، كابول، مشيراً إلى أن مبنى السفارة التركية تعرض لأضرار دون حصول إصابات في صفوف البعثة الدبلوماسية التركية.
وقال جاووش أوغلو: "أدين وبشدة الهجوم الذي استهدف المنطقة الدبلوماسية، وبحسب المعلومات فقد أدى إلى مقتل 70 شخصاً وجرح العديد، وسنستمر في وقوفنا إلى جانب أفغانستان".