أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أنه لم يتم استخدام قاعدة إنجرليك بعد في العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف الدولي الذي تقوده الإدارة الأميركية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش).
جاء ذلك خلال تقديم الوزير ملخصا للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي حول آخر التطورات على صعيد السياسة الخارجية التركية، ومن ثم قام جاووش أوغلو بالرد على أسئلة النواب، بعيداً عن أعين الكاميرات والصحافيين.
وأوضح "جاووش أوغلو أنه لا تغيير سيطرأ على السياسات التركية تجاه سورية، ما دام الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وستبقى السياسات التي اتخذها رئيس الوزراء السابق والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان هي ذاتها، إذ ستبقى المعارضة السورية هي الجهة الوحيدة التي ستتعامل معها الحكومة التركية".
وحسب المعلومات التي وصلت لـ"العربي الجديد"، فقد عبر جاووش أوغلو للنواب عن عدم ارتياحه للاستعراض الذي رافق عبور قوات "البشمركة" التابعة لإقليم كردستان العراق عبر الأراضي التركية، أثناء توجهها إلى مدينة عين العرب السورية.
وقال إن "حزب الاتحاد الديمقراطي (جناح العمال الكردستاني في سورية) رفض عرض أربيل بإرسال ألفي مقاتل إلى المدينة، وطالب بتخفيض العدد إلى 150 عنصراً"، مشيراً إلى أن "(البشمركة) هي تشكيلات عسكرية قانونية وفق الدستور العراقي"، مضيفاً أن "مدينة عفرين ذات الأغلبية الكردية الواقعة في محافظة حلب هي الأخرى، والتي تشكل ثالث الكانتونات التي أعلن عنها الاتحاد الديمقراطي، قد تواجه قريباً مصيراً مماثلاً للذي تواجهه عين العرب الآن".
وأجاب جاووش أوغلو على الأسئلة التي طرحها النواب فيما يخص التقارب بين كل من قبرص اليونانية وإسرائيل، وقال "هناك تعاون مصري إسرائيلي قبرصي للعمل على خنق تركيا، إذ يحاولون تشكيل تكتل سياسي واقتصادي هدفه ضرب المصالح التركية".
وأكد أن عدم نجاح تركيا في الحصول على منصب عضو مؤقت في مجلس الأمن يعود لسببين: أولهما أن نيوزيلاندا وإسبانيا يعملان على الأمر منذ عدة سنوات. وثانيهما هو أن الإمارات العربية المتحدة ومصر وبعض دول الخليج العربي استخدموا علاقاتهم لشن حملة ضد التصويت لتركيا، كما أنه في الجولة الثانية قامت الدول الأوروبية بالتحرك ككتلة واحدة لدعم إسبانيا".