قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، في تصريح إلى الصحافيين في النرويج، اليوم الجمعة، إن الناقلة الإيرانية "أدريان داريا" (غريس 1 سابقاً)، الموجودة حالياً في المياه الواقعة جنوبي تركيا تتجه إلى لبنان، الأمر الذي نفاه وزيرا المال والطاقة اللبنانيَّان.
وكان موقع "مارين ترافيك" لتتبع حركة السفن قد أظهر في وقت سابق من اليوم، أن الناقلة التي هي محور مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، غيّرت مسارها مرة أخرى وتتجه إلى ميناء الإسكندرونة جنوب شرق تركيا.
من جهته، نفى لبنان علمه بتوجه الناقلة الإيرانية نحو مياهه. وقال وزير المال اللبناني علي حسن خليل لـ"رويترز"، اليوم الجمعة، إنه لم يتم إبلاغ لبنان بأن الناقلة الإيرانية "أدريان داريا" تتحرك متجهة لأحد الموانئ اللبنانية. وقال خليل: "لم نُبلغ بقدوم ناقلة النفط الإيرانية إلى لبنان".
بدورها، أفادت وزيرة الطاقة اللبنانية ندى البستاني، اليوم الجمعة، بأن لبنان لم يتلق طلباً لدخول ناقلة النفط الإيرانية إلى موانئه. وقالت في تغريدة على حسابها على "تويتر"، إن "وزارة الطاقة لا تشتري النفط الخام من أي بلد، ولبنان لا يملك مصفاة للنفط الخام". وأضافت: "كما لا يوجد أي طلب لدخول ناقلة النفط "أدريان داريا 1" إلى لبنان".
Twitter Post
|
ولا يزال الغموض يخيم على الوجهة النهائية لناقلة النفط ومصير حمولتها منذ مغادرتها جبل طارق في 18 أغسطس/ آب. وزاد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، الإثنين، من الغموض حول مصير الناقلة الإيرانية، إذ قال خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن بلاده قد باعت شحنة الناقلة من المياه، وأن "صاحب الشحنة الجديد هو الذي يحدد وجهة الناقلة، ونحن لا نعلم عنها، لكننا متأكدون أن مالكها سيذهب بها إلى المكان الذي ينبغي أن تصل إليه".
وغادرت ناقلة النفط الإيرانية، مضيق جبل طارق نحو الساعة 11 من مساء 18 أغسطس بالتوقيت المحلي، متجهة إلى جزيرة كالاماتا جنوبي اليونان، وفق بيانات "ريفينيتيف" لتعقب حركة السفن، إلا أنّ الناقلة عادت وأدرجت في نظام التعريف التلقائي تركيا وجهة لها، الجمعة الماضية، وفق ما ذكرت "أسيوشييتد برس"، مستدركة بأنه يمكن للبحّارة إدخال أيّ وجهة في نظام التعريف، لذلك قد لا تكون تركيا وجهتها الحقيقية.
وأظهر موقع تتبع السفن "مارين ترافيك"، موقع الناقلة الإيرانية في جنوب صقلية في البحر الأبيض المتوسط.
وأشعل احتجاز قوات البحرية الملكية البريطانية، الناقلة الإيرانية "غريس 1"، في مياه جبل طارق، في الرابع من الشهر الماضي، أزمة ناقلات بين لندن وطهران، بعدما نفذت الأخيرة تهديداتها بالرد بالمثل على الإجراء البريطاني لتحتجز الناقلة البريطانية "ستينا إمبيروا" في التاسع عشر من الشهر نفسه في مضيق هرمز، إلا أنها رفضت رسمياً اعتبار هذه الخطوة انتقاماً من إجراء بريطانيا في جبل طارق، معلنة أنها جاءت بعد ارتكاب الناقلة البريطانية انتهاكات لقوانين الملاحة.