وقال جاووش أوغلو، خلال مشاركته في نقاشات الميزانية التركية في البرلمان، اليوم الخميس، إنّ "مليشيات الاتحاد الديمقراطي لم تذهب إلى الرقة لمحاربة داعش ولكن للسيطرة على المنطقة"، مضيفاً أنّ بلاده "تبحث عن بدائل لطلبات السلاح التركية من الولايات المتحدة التي تم تأخير تسليمها".
وعبّرت تركيا عن غضبها نتيجة سماح التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لقافلة من مقاتلي "داعش" بالانسحاب من الرقة، الشهر الماضي. كما أنّ دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد السوريين الذين قادوا الهجوم لانتزاع السيطرة على الرقة، أثار التوترات بين أنقرة وواشنطن.
وعن العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، رجّح جاووش أوغلو أنّ الدفعة الأولى من المساعدات الأوروبية للاجئين السوريين، والمقدرة بثلاثة مليارات يورو، سيتم الانتهاء من تسلّمها بنهاية 2018، مشيراً إلى تحقيق "تقدّم ملحوظ" في ما يخص رفع تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى الاتحاد الأوروبي، بموجب الاتفاق التركي الأوروبي حول إعادة اللاجئين والمهاجرين.
إلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة، بكير بوزداغ، إنه لا تتم مكافحة تنظيم "داعش" بشكل حقيقي.
وفي تعليقه على الاتفاق الذي تم بين مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" و"داعش" لإخلاء عناصر الأخير من الرقة، قال بوزداغ: "لا تتم مكافحة داعش بشكل حقيقي. إن إحدى هاتين المنظميتن الإرهابيتين تتعاون على ضمان استمرار المنظمة الأخرى وحمايتها، ويتم هذا التعاون تحت رقابة من الولايات المتحدة، وهذا أمر لا يمكن قبوله، لأنه خطأ كبير".
وأضاف: "لتكون مكافحة داعش حقيقية، يجب ألا تتم بالتعاون مع منظمة إرهابية أخرى، بل بالتعاون مع دولة قوية مثل تركيا".
وتابع: "في العالم كله لا يوجد مثل عن قيام منظمة إرهابية بمكافحة منظمة إرهابية أخرى".
وعن وضع رجل الأعمال التركي الإيراني الأصل، رضا ضراب، قال بوزداغ: "لقد جاءنا رد من الولايات المتحدة، ووصلت معلومات لخارجيتا تفيد بأن ضراب يتمتع بصحة جيدة".