اتهم وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، "الدولة العميقة" في ألمانيا بالوقوف خلف إلغاء فعالية في ولاية بادن-فورتمبيرغ الألمانية، كان سيحضرها وزير العدل التركي، بكر بوزداغ.
وقال جاووش أوغلو، في تصريحات صحافية في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة "إلغاء فعالية كان سيحضرها وزير العدل التركي في ألمانيا، يأتي في إطار الممارسات الممنهجة للدولة العميقة".
واعتبر أن "الضغوط الممنهجة التي تمارس ضد الأتراك في ألمانيا لن تنال من عزيمتهم"، داعياً المسؤولين الألمان إلى التعاون مع أنقرة بهذا الشأن.
كما شدد على ضرورة أن تبتعد ألمانيا عن سياسة التعالي، قائلاً "ينبغي عليكم أن تنظروا إلينا كشركاء متساوين.. تركيا ليست دولة تحت إمرتكم (...) لستم من الدرجة الأولى وتركيا ليست من الدرجة الثانية".
وأضاف "إذا كنتم ترغبون بالعمل مع تركيا، فأنتم مضطرون لتعلم كيفية التصرف معنا. بهذه الطريقة لا تسير الأمور، نحن أيضاً سنرد بالمثل دون تردد"، بحسب "الأناضول".
وذكّر المتحدث المسؤولين الألمان بمحاولتهم العام الماضي عرقلة اجتماع للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع المواطنين الأتراك حول المحاولة الانقلابية الفاشلة، في الوقت الذي أعطوا الإذن لمنظمة "العمال الكردستاني" لعقد اجتماع، شارك فيه قادة المنظمة عبر البث المباشر.
من جهتها، ردت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الجمعة، بأن "إلغاء تجمعين مؤيدين للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان سيشارك فيهما وزيران تركيان، قراران اتخدتهما سلطات البلديتين المعنيتين، ولا تأثير فيه للحكومة".
وصرح المتحدث باسم الوزارة، مارتن شافر، في لقاء صحافي، أنه "قرار لا تأثير فيه على الإطلاق للحكومة الفدرالية"، بحسب "فرانس برس".
تجدر الإشارة إلى أنَّ الخارجية التركية استدعت، أمس الخميس، السفير الألماني في أنقرة، على خلفية إلغاء فعالية للجالية التركية بولاية بادن-فورتمبيرغ الألمانية، كان سيحضرها وزير العدل التركي.
وأعلنت بلدية مدينة غاغناو الألمانية سحب ترخيص منحته لـ"اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين" لعقد اجتماع، بحجة وجود "نقص في المرافق الخدمية" اللازمة لاستقبال عدد كبير من الزوار.
في المقابل، قال رئيس بلدية غاغناو، مايكل فايفر، للتلفزيون الألماني إن سلطات البلدة، الواقعة بجنوب غرب ألمانيا، أخلت مبنى البلدية اليوم الجمعة في أعقاب تلقي إنذار بوجود قنبلة، بعد يوم من إلغاء لقاء وزير العدل التركي.
وسألت قناة (إن-تي.في) رئيس البلدية إن كان الإنذار مرتبطا بإلغاء الحدث، فأجاب "نفترض هذا في الوقت الحالي، لكننا لا نعرف على وجه اليقين. نفترض أن هناك صلة مباشرة"، وفق ما ذكرت "رويترز".
وتفتش الشرطة مبنى البلدية حاليا. وقال فايفر: "لا نعرف مدى جدية هذا الإنذار".