جامعة اليرموك الأردنية... مشكلات ومطالبات مُعلقة

20 يونيو 2016
يعاني طلاب جامعة اليرموك جملة من التحديات (Getty)
+ الخط -
 تعدّ جامعة اليرموك، الجامعة الأردنية الوحيدة التي تتوافر فيها جميع التخصصات، وهذا الأمر جعلها تتحمل عدد طلاب يفوق طاقتها الاستيعابية، فهي تضم أكثر من 40 ألف طالب، بينما طاقتها الاستيعابية بحدود 20 ألفاً فقط، وعدد القاعات في الحرم الجامعي لا يكفي لاحتواء جميع الطلبة.

ومن هنا ونظراً لعدد الطلاب الكبير وفقر الكادر الوظيفي، شهدت اليرموك أزماتٍ عِدة  وموجات من العنف الجامعي على امتداد سنوات طويلة، نظراً لغياب إشغال الطلبة بنشاطات، وعدم فرض العقوبات الرادعة على محدثي الشغب الجامعي.  

 وفي هذا السياق كان لـ"العربي الجديد" لقاء مع رئيس اتحاد الطلبة، أحمد زغول، وطلاب آخرين للحديث عن قضاياهم والتحديات التي تواجههم.

 


آلية التسجيل

حول المشاكل التي يعاني منها الطلاب، قال الزغول، إن أولى المعضلات تكمن في آلية التسجيل، فالشُعب المطروحة لا تكفي لعدد الطلبة، وينتهي الأمر بإغلاق الشُعب وضياع تسجيل المواد، وإطالة عمر الدراسة بضياع فصول دراسية.



وأضاف الزغول، إن الجامعة تزعم أنها ستقوم بتقليص عدد طلبات القبول على امتداد السنوات القادمة، حتى تتمكن من تخفيض عدد الطلاب وإتاحة الفرصة للموجودين في تسجيل موادهم والتخرج، ولكن هذا المشروع سيأخذ وقتاً طويلاً، ولا يعتقد أنه قابل للتطبيق، فليس من مصلحة الجامعة إيقاف أو تقليص طلبات القبول، وهي في خضم تطوير وزيادة مبانيها، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على التدفق المالي لديها.

 


مكرمة أبناء الجسيم

ثم انتقل الزغول للحديث عن "مكرمة أبناء الجسيم" وهي مكرمة أبناء الشهداء والتي تتكفل بدفع تكاليف 132 ساعة بكالوريوس، و32 ساعة ماجستير للطلبة من عمر 18 سنة لعمر 30 سنة من غير المتزوجين وأشار للتغييرات التي طرأت عليها، فقد أصبحت تشمل

الطلبة لعمر 25 سنة فقط، وفي حالة رسوب أي طالب في أي مادة يتحمل الأخير سعر الساعة على تكلفة الموازي، وليس التنافس، وهذا ما جعل طلاباً من الجامعة يقومون بجمع 200 توقيع من المعترضين على قرار كهذا، ولم يتم التعاطي مع هذه المشكلة بشكل حقيقي من قِبل الرئاسة، لأن طلبة اليرموك منقسمون بين مؤيد للقرار من حيث ما وصفوه بالقرار "المُنصف" بالإشارة إلى أن الطالب الذي يتلقى مكرمة "الجسيم"، يتقاعس عن تأدية امتحانه لعلمه بأن تكاليف دراسته مدفوعة، وآخرين يشيرون إلى أن الطالب مُعرض للرسوب ولا دخل لتغطية التكاليف بذلك.

 


المكتبة الحسينية

وفي الحديث عن مكتبة الجامعة التي تعتبر من أكبر مكتبات الشرق الأوسط، وهي "المكتبة الحسينية"، قال الزغول إنه صدر مؤخراً قرار بإغلاق المكتبة عند الساعة الرابعة عصراً ويقوم الموظفون في المكتبة بإطفاء الأنوار ابتداءً من الساعة الثالثة لإخراج الطلبة الذين يكونون في خضم القراءة وعمل الأبحاث وأخذ المراجع.

ويشير الزغول إلى أن المحاضرات أوقاتها متفاوتة ومتأخرة، ويتساءل متى سيجد الطالب الوقت للذهاب إلى المكتبة إذا كانت محاضراته تنتهي في الساعة الخامسة مثلاً، والمكتبة تُغلق أبوابها في الساعة الرابعة، وفي سؤاله عن سبب هذا القرار رجح الزغول أن الجامعة تسعى إلى خفض مصاريفها.


وأفاد الزغول بأنه وعلى ضوء هذا القرار، توجه عدد من طلبة كلية الطب برفع شكوى للعمادة والرئاسة، ولم يتم عمل شيء، حتى تاريخ كتابة هذه السطور.

ولدى سؤاله عن العنف الجامعي قال الزغول إنه وبعد توقيع (ميثاق الشرف) تقلصت أعمال الشغب في الحرم الجامعي، ولكنهم ما زالو يعانون مما يسمى (الداخل والخارج من الجامعة) حيث يتهاون رجال الأمن الجامعي بإدخال غير الطلبة إلى الداخل وأضاف بأنهم كاتحاد طلبة

يطالبون بتحويل نظام البوابات إلى نظام إلكتروني، بصنع بطاقة ممغنطة تحتوي على بصمة ومعلومات الطالب لتفادي وقوع أي مشاجرات من دخلاء على الجامعة باسم الطلاب.

وثمن الزغول دور الجامعة في وضع قوانين رادعة تحت مظلة (ميثاق الشرف) فالطالب يتعرض للفصل بمجرد تسببه أو مشاركته في أي فوضى أو تخريب أو مشاجرة.

وفي سؤاله حول تعاون الرئاسة مع مطالباتهم، قال الزغول إن الرئاسة متعاونة بنسبة 30% فقط، فالاتحاد يخرج بعشرين قراراً مثلاً، ويتم الرد على ثلاثة منها.

وأنهى الزغول حديثه قائلاً إنهم كاتحاد طلبة يأملون من الجامعة إعادة النظر في جميع القرارات التي تم طرحها على الرئاسة، والحرص على الحفاظ على لغة الحوار بينهم وبين العمادة، وتغليب مصلحة الطالب والابتعاد عن سياسة الإطالة والمماطلة في تلبية قراراتهم.

 

دلالات