قررت إدارة المدن الجامعية في الإسكندرية، اليوم السبت، خصم مبلغ (10 جنيهات) من كل طالب في المدينة، عقابا لهم على عدم إرشادهم عن زملائهم الذين دوّنوا عبارات وشعارات رافضة للتدخلات الأمنية في الجامعة وسوء الخدمات المقدمة لهم، وهو ما تسبب في حالة من الغضب بين الطلاب الذين اعتبروه سابقة.
وأكد الطلاب أن تعقب زملائهم والوشاية بهم أو الإرشاد عنهم، ليس دورهم ومهمتهم داخل الجامعة، متّهمين الإدارة بممارسة التعنّت معهم لإرضاء الأجهزة الأمنية التي تتغوّل في كلّ شيء بالجامعة، ومعاقبتهم جميعًا على فعل لم يرتكبوه ولم يثبت في حقّ أي منهم.
وكان عدد من الطلاب قد دونوا عبارات غاضبة على جدران المدن الجامعية للتعبير عن احتجاجهم، منها "مش دافع"، "المصاريف في الطالع والخدمات في النازل"، فيما دشن آخرون حملة وهاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم "خنقتونا" وذلك للتنديد بسوء معاملة إدارة المدن والتضييقات الأمنية.
من جانبه قال الدكتور رشدي زهران -القائم بأعمال رئيس جامعة الإسكندرية-: "إن قرار الخصم جاء بعدما عجزت إدارة المدن الجامعية عن معرفة من خالف التعليمات، ودوّن على
الجدران، ورفض الطلاب الكشف عنهم لذلك قررت خصم الـ 10 جنيهات من كافة الطلاب الموجودين في المبنى، وعددهم 500 طالب، تقتطع من مبلغ التأمين لدهان الجدران من جديد.
وأضاف إن "مبلغ التأمين لكل طالب يتم خصمه في حال تخريب الطلاب منشآت، لذلك تم الخصم من هذا المبلغ، موضحا أن الطلاب خالفوا التعليمات في عدم وجود الإدارة، لذلك لم يتم الإمساك بهم، ويتم معاقبة كافة الطلاب حتى لا يتكرر هذا العمل مجددا، ليعلم الجميع أن من أخطأ سيحاسب ولن يقبل بأي تجاوزات".