جامعات تركية تستقبل الطلاب المصريين المفصولين

يعاني عشرات الطلاب المصريين من الفصل التعسفي من جامعاتهم، والكثير منهم مطارد في قضايا ملفقة نظرا لمعارضتهم للانقلاب العسكري وممارساته في البلاد وداخل الجامعات، أو انتماء بعضهم لجماعة الإخوان المسلمين أو إيمانهم بمبادئ الثورة المصرية.

وبينما بات مصير الكثير من طلاب مصر المتفوقين على المحك، في ظل القمع القائم في البلاد وقيام جامعاتهم بالإبلاغ عنهم أو التعنت في تسيير شؤونهم، قررت جامعات تركية اتاحة إمكانية استكمال الدراسة للطلاب المصريين المطاردين أو المفصولين.

وحصلت "العربي الجديد" على الترجمة النصية لرسالة مجلس التعليم العالي في أنقرة، لبحث إمكانية استكمال الطلاب المصريين الدراسة في تركيا، بعد تعرض المئات منهم، مؤخرا، للفصل النهائي، والتي جاءت ردا على طلب قيادات "بالتحالف الوطني لدعم الشرعية" في هذا الخصوص.

واجتمعت قيادات بالتحالف المصري مطلع هذا الشهر، مع مسؤول العلاقات الدولية في المجلس أحمد التركي، وأعضاء المجلس التنفيذي لمجلس التعليم العالي بتركيا، الذين وافقوا على استصدار قانون استكمال الدراسة في الجامعات التركية الحكومية للمصريين والسوريين، وتخفيف بعض الشروط عنهم ضمن المقاعد المتاحة للأجانب المحولين في الجامعات التركية.

وتنص الرسالة التي أرسل منها المجلس، نسخة للجامعات التركية، إمكانية التحويل للطلاب المصريين والسوريين (فيما عدا تخصصات الطب وطب الأسنان) إلى الجامعات التركية في أي مرحلة من المراحل أو أي فصل دون التقيد بمواعيد، حتى السنة الأولى أو الأخيرة، بشرط وجود المستندات اللازمة للتحويل، بعد تقييم طلبات التحويل من الجامعات التي تم التقديم فيها.

ويمكن أيضا وفق الرسالة، للطلاب الذين لا توجد لديهم المستندات اللازمة للتحويل تلقي الدروس في عدة جامعات منها جامعة "غازي عينتاب" وجامعة "هاران" وجامعة "أضنة" وغيرها.

وأكدت الرسالة أن المقاعد المخصصة للأجانب في جامعات تركيا، تشمل أولاً مقاعد الطلاب الجدد، حيث أن لكل جامعة شروطا، معظمها يشترط دخول اختبار الطلبة الأجانب لتحديد مستواهم ومفاضلة قدراتهم.

وأوضحت الرسالة أن مواعيد اختبارات المستوى انتهت في تركيا منذ فترة، لكن هناك جامعات لا تشترط تلك الاختبارات، ويتم حاليا إعداد تقرير عن مقاعد الطلبة الأجانب المنتقلين إلى الجامعات التركية لاستكمال دراستهم فيها.

وتشترط الجامعات التركية في الطلاب المتقدمين لاستكمال الدراسة تجهيز الأوراق المطلوبة وأهمها بيان الدرجات وتوصيف المواد التي تمت دراستها، على أن تكون الأوراق قدر الإمكان موثقة من الجامعة التي تمت الدراسة فيها سابقا.

وأشارت الرسالة إلى أن منحة الدولة التركية التي تم التقديم فيها في شهور مارس/ آذار وأبريل/ نيسان ومايو/ أيار لم تظهر نتائجها بالنسبة للمتقدمين من مصر بعد، ويمكن للطلاب المصريين التواصل مع الجامعات التركية عن طريق موقعها الالكتروني مباشرة، أو من خلال موقع الدراسة في تركيا الذي يشرف عليه مجلس التعليم العالي، ويمكن من خلاله البحث التفصيلي في جامعات تركيا عن التخصص أو لغة الدراسة أو نوع الجامعة أو مكانها.

وحددت الرسالة قائمة رسوم كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، للطلبة الراغبين في دراسة تلك التخصصات، وتبلغ في جامعة باهشاشهير في الطب 25 ألف دولار للسنة بشروط ليست بسيطة، وتبلغ مصاريف جامعة يدي تابي في الطب 22 ألف دولار في السنة، وطب الأسنان 27,500 دولار في السنة والصيدلة18,150 دولار في السنة.

يذكر أن بعض الطلاب المفصولين بدؤوا يتوافدون على تركيا لاستكمال تعليمهم في الجامعات هناك؛ وإن جاليات مصرية أعلنت تضامنها وتقديم الدعم لهؤلاء الطلاب في توفير سكن أو بعض نفقات الإقامة والدراسة.