أعلن جاك ما أحد مؤسسي مجموعة علي بابا ورئيس مجلس إدارتها نيته التقاعد من عملاق التجارة الإلكترونية الصيني الإثنين، ليخصص وقته للأعمال الخيرية مع تركيزه على مجال التعليم، بحسب ما قال في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز".
وقال إنه يعتزم مغادرة الشركة الاثنين المصادف عيد ميلاده الـ 54، واصفا تلك الخطوة بأنها "بداية" أكثر منها نهاية مرحلة.
والطريقة التي اختار بها الإعلان عن تقاعده كانت غير اعتيادية، فالصحيفة ممنوعة في الصين من جانب جهاز الرقابة في الحزب الشيوعي، ولم يرد بيان رسمي من علي بابا السبت.
لكن في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" بثت الجمعة ألمح إلى عزمه التقاعد قائلاً إنه يريد أن يتبع خطى مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس، أحد أهم الاشخاص الذين كرسوا حياتهم للأعمال الخيرية في العالم.
وأضاف "هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن أتعلمها من بيل غيتس. لن أتمكن من تحقيق ثروته، لكن شيئا أستطيع أن أفعله بشكل أفضل هو التقاعد المبكر".
وقال "أعتقد يوما ما وقريبا، سأعود إلى التعليم"، موضحاً أنه بدأ التخطيط لمشاريعه الخيرية في مؤسسته "منذ 10 سنوات".
ينتمي جاك ما إلى جيل من المقاولين أصحاب المليارات الذين حققوا ثروتهم فيما كانت الصين تستعد للعصر الرقمي، وأسسوا عددا من أكبر الشركات وأكثرها نجاحا في فترة تزيد بقليل عن العقد.
وجاك ما أول ملياردير يعتزم التقاعد بين أبناء جيله الذي يضم رجال أعمال أثرياء في قطاع التكنولوجيا، وهي خطوة نادرة في بلد كثيرا ما يستمر المدراء في إدارة إمبراطوريتهم لما بعد سن الثمانين.
عمل جاك ما مدرسا للغة الإنكليزية قبل تأسيس علي بابا في 1999 والنمو بها لتصبح عملاقا في التجارة الإلكترونية بمليارات الدولارات، جعلته من الأكثر ثراء في العالم وشخصية تحظى بالاحترام في الصين.
وارتفعت ثروته مع ثروة الشركة التي قدرت بـ420,8 مليار دولار بحسب سعر السهم عند إغلاق البورصة الجمعة.
(فرانس برس، العربي الجديد)