جاك شيراك: قصة السرّ الحزين الذي رافقه


30 سبتمبر 2019
لام شيراك نفسه خلال فترة الحزن (فرانس برس/Getty)
+ الخط -
رغم الأضواء والسلطة والعلاقات الدولية التي رافقت حياة الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، إلا أنه كان يحمل طوال حياته جرحاً عميقاً بسبب معاناة ابنته لورانس من مرض فقدان الشهية العصابي، ثمّ وفاتها في عام 2016 عن عمر ناهز 58 عاماً.

وحاولت الشابة التي عانت من الاكتئاب المستمر، في مناسبات عدة، وضع حد لحياتها. جرّب جاك وبرناديت شيراك كل ما في وسعهما لإنقاذها ومساعدتها على تخطي أزماتها لكن محاولاتهما فشلت في عام 2016.

وفي كتابه "برناديت شيراك، أسرار الفتح Bernadette Chirac, les secrets d'une conquête"، يسرد إروان ليليوي تفاصيل اكتشاف العائلة لمرض الابنة البكر. في صيف عام 1973، كانت لورانس في الخامسة عشرة من عمرها، ورياضية. قضت عطلتها مع والدتها وشقيقتها كلود وجدتها في بورتو فيكيو. أثناء الإقامة، في وقت الغداء، اشتكت الشابة من صداع. عند العودة إلى الفندق، ارتفعت حرارتها إلى الأربعين، رجّح الطبيب الأول آلام أسفل الظهر، والثاني قال إنه مرض شلل الأطفال، حتى وضع الثالث إصبعه على العلة الحقيقية: لورانس تعاني من التهاب السحايا.


نتيجة لهذا الالتهاب أصيبت المراهقة بنوع حاد من فقدان الشهية العصابي. هذا المرض أغرق الشابة تدريجياً في الاكتئاب.

وإلى جانب المرض، شعر جاك شيراك بذنب دائم، وفق ما قال في السنوات الأخيرة من حياته، بسبب غيابه المتكرر عن البيت وعن ابنته، كاشفاً أنه حاول تكييف جدول أعماله ليكون حاضراً إلى جانبها، لكن كل محاولاته فشلت لترحل قبل والدها بثلاث سنوات.

تقول مجلة "غالا" إنه، اليوم الاثنين، بعد التكريم الوطني الذي سيحظى به الرئيس الراحل في كنيسة سان سولبيس بحضور ثمانين من الزعماء الأجانب، سيتم دفن جاك شيراك في مقبرة مونبارناس لينضم إلى ابنته لورانس حيث ترقد منذ إبريل/نيسان 2016 بسبب سكتة قلبية.
المساهمون