جائزة "الإبداع العربي": معايير الشعرية وآفاقها

17 ابريل 2016
رافع الناصري / العراق
+ الخط -

هل تقدّم الجلسات النقدية المصاحبة للجوائز الأدبية العربية اقتراحات جادة؟ وهل تأخذ بعداً تراكمياً يمكن تتبّعه، أم تبقى مجرّد نقاشات موسمية في فعاليات يغلب عليها الارتجال و"النمذجة المدرسية" في طروحات النقّاد المشاركين؟

تساؤلات قائمة مع انطلاق فعاليات الدورة الـ19 لجائزة الشارقة للإبداع العربي، غداً، التي تناقش على مدار يومين، راهن الشعرية العربية، ويكرَّم الفائزون بالجائزة وأعضاء لجان التحكيم، كما يُعرض فيلم وثائقي عن انطلاقة الجائزة ودوراتها السابقة.

تُعقد في اليوم الأول ورشة علمية بعنوان "الشعرية العربية.. المعيار والآفاق"، تتضمّن جلسة بعنوان "الشعرية العربية.. المفهوم والمحدّدات" يشارك فيها كل من محمد طه عثمان وأحمد عبده الجهمي ووئام غداس وحارس كامل يوسف وماجدة حمدي سيد زارع. وفي الجلسة الثانية تناقش "تحوّلات الشعرية العربية" من قبل ناهد صلاح منصور وإبراهيم عيسى محمد علي وعبيد عباس عبيد وتوفيق باميدا وشاكر ريكان شخير.

يقدِّم في اليوم الثاني ثلاثة من الفائزين بالمسابقة، في دورات سابقة، شهاداتهم الإبداعية، وهم: سمر الشيشكلي ومحمد بن سيف الرحبي ومصلح عبد الفتاح. وتنظم جلسة أولى بعنوان "بنية الخطاب الشعري في الشعرية العربية المعاصرة" بمشاركة تامر محمد عبد العزيز ووفاء أحمد محمد مستجاب ونوزاد جعدان ومحمد إسماعيل سويلم؛ وتبحث الجلسة الأخيرة المرجعيات المعرفية والفلسفية للشعرية العربية بحضور كل من مبروك دريدي وأسماء علي محمد زيتون وهيثم بن محسن الشنفري.

بعد مرور 19 عاماً على تأسيس جائزة الشارقة للإبداع العربي، التي حازها عشرات الكتّاب العرب عن منجزهم الأول في مجالات: الشعر، والرواية، والقصة، والمسرح، وأدب الطفل، والنقد الأدبي، والسيرة الذاتية، يبدو ضرورياً إعادة النظر في مسارات الفائزين الإبداعية؛ كمّاً ونوعاً.

دلالات
المساهمون