ثورة هندية شبابية: "قبلة الحب" في الأماكن العامة

11 نوفمبر 2014
احتجاجاً على "السلطة" بوجهيها الاجتماعي والسياسي (آنيل كومار شاكيا/Getty)
+ الخط -
هل بدأت ملامح ثورة تظهر إلى العلن في الهند مختبئة تحت شعار "حملة تقبيل جماعي"؟

ربما يكون هذا الأمر صحيحاً، خصوصا بعد اجتياح حملة تقبيل جماعي أُطلق عليها اسم "قبلة الحب ‭‭‭Kiss of Love‬‬‬" العاصمة الهندية، واستفادت من "فيسبوك" في توسيع نطاق التعريف بها، في تحدٍّ أطلقه شبان يسكنون المدن، في وجه تقاليد مجتمع شديد المحافظة.

واسترق عشرات من الناشطين في حملة "قبلة الحب" قبلات عطّلت حركة المرور قرب محطة للمترو في نيودلهي يوم الاثنين. وكانوا أكثر عدداً أمام بضعة من المحتجّين اليمينيين الذين يرون أن مثل هذه الاستعراضات العلنية تمثّل تهديدا للثقافة الهندية.

وقال أحد منظّمي الحملة، الباحث الجامعي بانخوري زاهير (26 عاما)، إن "الحملة لا تركّز على التقبيل فقط.. إنها تتعلّق بالزيجات بين الطبقات العرقية المختلفة، والزيجات بين الديانات المختلفة وعلاقات التعايش".

وردّد ناشطو "قبلة الحب" شعارات مناهضة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ومناهضة لرئيس "راشتريا سوايامسيفاك سانغ"، موهان بهجوات، وهي منظّمة متشدّدة تُعتبر الأصل الروحي لحزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم، ومناهضة لجماعات هندوسية أخرى مرتبطة بها تنظر إلى نفسها على أنها الحارس الأخلاقي لفرض الأعراف التقليدية على الأشخاص ذوي النظرة الغربية.

وهذا دليل على أن الحملة لا تعترض على السلطة الاجتماعية فقط، بل أوّلا على السلطة السياسية وامتداداتها الاجتماعية والاقتصادية. فالشباب هم وقود هذه الحملة وهم الذين نزلوا إلى الشوارع، فواجهتهم الشرطة؛ إذ أحبطت الشرطة الاحتجاج الأوّل الذي كان مقرّرا له في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني في ولاية كيرالا، حيث اعترضت المشاركين قبل وصولهم إلى المكان المحدّد. لكنّ صفحة "قبلة الحب" اجتذبت أكثر من 110 آلاف معجب، كما أثارت تظاهرات مماثلة في مدن مثل مومباي وكولكاتا وحيدر آباد.

ولم يعلّق مودي حتى الآن على الاحتجاجات. لكنّ متحدثاً باسم منظمة فيشوا هندو باريشان التابعة لحزبه قال: "ثقافتنا الهندية لا تسمح لنا باستعراض مثل هذا النوع من العاطفة في الأماكن العامة".

المساهمون