ثورة ممدوح حمزة على السيسي: "ساعة تروح وساعة تيجي"

06 يناير 2015
+ الخط -
"فيه ثورة.. لا مفيش"، مقولة تعبر عن حالة الارتباك الشديد التي ستصيب المتابع للمهندس والسياسي المعروف ممدوح حمزة أخيراً. فعضو "جبهة الإنقاذ" التي عارضت الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء فترة حكمه، تناقل له الناشطون على مواقع التواصل العديد من اللقاءات والفيديوهات والتي يقول فيها الكلام ونقيضه.

فالاستشاري الهندسي تنبّأ بحدوث ثورة على نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعلل ذلك بأنه لم يحقق شيئا للمصريين، كما أن المشروعات التي وعد بها هي مشروعات لا تسمن ولا تغني من جوع، وما زال البنك الدولي هو المسيطر عليها، ما يهدد بتداعيات خطيرة على مستقبل الاقتصاد المصري.

وذهب حمزة لأبعد من ذلك، وهاجم نظام السيسي بصورة أكبر، واتهمه بأنه يعادي "ثورة يناير" وشبابها، وحذر من ثورة في 25 يناير القادم، مؤكداً أنه "سينزل ميدان التحرير يومها مثل جموع المصريين الذين أصابهم اليأس، بسبب عدم تحقق أي من أهداف ثورة يناير"، بل هدد "بالاعتصام في ميدان التحرير في حالة قرر العقل الجمعي المصري ذلك، وقد يكون هذا غير مخطط، ولكنه قد يحدث وتحدث له تداعيات غير معروفة"... وأكد أن "أحداً لم يخطط لثورة يناير الأولى، وكل ما خطط له هو عصيان مدني ضد نظام مبارك، ولكن الشعب قرر غير هذا، فحدثت ثورة يناير، التي نادت بإسقاط النظام".

ولكن ما إن انتشرت تصريحات حمزة على مواقع الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، للحد الذي جعل بعض شباب الثورة وشباب حركة 6 إبريل يلقبون حمزة بمفجر الثورة القادمة، حتى فاجأهم حمزة بالتراجع. وصرح للإعلامي المعروف بقربه من نظام مبارك سيد علي، بأنه لا يقصد مطلقاً الثورة على السيسي، أو إسقاط نظامه، لأن ذلك سيُسقط مصر على حد قوله، مدعيا أنه لا أحد يستطيع المناداة بسقوط السيسي الذي انتخبوه، وكل ما أراده من التصريحات "العنترية" السابقة هو محاولة إصلاح النظام، وليس إسقاطه أو الثورة عليه كما فهم بعضهم.

ويذكر أن حمزة قد هاجم المشاركين في "ثورة 30 يونيو"، ووصفهم بـ"الصراصير والفيران"، الذين لولا مشاركة ثوار يناير لهم، ما استطاعوا إسقاط حكم الإخوان، عملاً بمبدأ "أنا وأخويا على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب".

هذا التضارب والتخبط في تصريحات حمزة انتقل إلى مواقع التواصل، وأحدث حالة من الجدل، جعل الناشط حازم عبد العظيم، يتزعم اتجاها للدفاع عن حمزة، وقال: "‏نغمة عفنة أسمعها أن انتقاد ممدوح حمزة للسيسي سببه أنه لم يحصل على منصب، نفس الزبالة لو أشاد حمزة بالسيسي سيقول آخرون أنه طامع في منصب".

وهاجم مستخدمون كثيرون حمزة، ودافعوا بقوة عن "ثورة 30 يونيو". وقال المدون شريف عزت: "‏بس عجبني ممدوح حمزة، وعدوه بدور إشرافي في مشروع قناة السويس اللي قال عليها نقلة للقومية المصرية، ولما نفضوله، قال ده مشروع فشنك، نخب العار". أما المعروفة باسم فريسكا فسخرت منهم، وقالت: "بيقولك مرة ممدوح حمزة و6 إبريل فضلوا ساكتين على حكم العسكر سنة ونص، وقبل 25 يناير، حاولوا يركبوا الثورة، طلعت مفيهاش بنزين".
المساهمون