ثمار النخيل... غزة تجني البلح بالحب

غزة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
28 سبتمبر 2019
+ الخط -
مع نهاية فصل الصيف من كل عام، يبدأ المزارعون في جني ثمار أشجار النخيل، من البلح الأحمر والأصفر وغيرها. وتوجد غالبية مزارع النخيل في المنطقة الوسطى في قطاع غزة، ويشتهر أهلها بزراعة أشجار النخيل وقد سُميت المنطقة بـ "دير البلح" بسبب كثافة أشجار النخيل فيها. وتُساهم محاصيل أشجار النخيل في تعزيز الأمن الغذائي كونها تتحمل الظروف المناخية القاسية. ولثمارها قيمة غذائية عالية. كما تدخل مشتقات النخيل في الكثير من الصناعات الغذائية والحرفية والأسمدة العضوية والأعلاف. وتزداد أهميتها كونها ذكرت في القرآن الكريم أكثر من مرة.

إذاً، يجني مزارعو غزة ثمار النخيل، وتتزيّن الشوارع والأسواق باللون الأحمر (لون البلح). ويقول المزارع أبو ياسر العطا: "بدأت قطف ثمار البلح قبل أيام عدة بمساعدة أبنائي وأقاربي، ومشاركة بعض الجيران. وسنستمر في الجني حتى منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. ويبدو أن ثمار البلح هذا الموسم وفيرة جداً".

يضيف العطا: "يعمل معي نحو عشرين شخصاً بين شباب ورجال ونساء. جميعهم من معارفي وأقربائي، وعادة ما يكون العمل جميلاً بسبب الأجواء العائلية والمرح والضحك. صحيح أن أجور العاملين بسيطة، لكنهم يعيشون يوماً مليئاً بالحب".



يوسف العطا شاب عشريني يعمل كذلك في جني الثمار. يقول: "منذ كان عمري 9 سنوات، وأنا أساعد عمي في جني ثمار النخيل، وأحصل على أجر يومي بسيط. لكن كنت أشعر بالسعادة حين أشارك العائلة والجيران في هذا العمل. والآن، بعد 11 عاماً، ما زلت أترك جامعتي وآتي إلى هذه المزرعة للعمل".

من جهته، يقول الناطق باسم وزارة الزراعة في غزة أدهم البسيوني: "الوزارة أوقفت استيراد البلح الأصفر. في المقابل، صدّرت كميات من البلح الأحمر إلى الضفة الغربية، دعماً للمزارعين وإتاحة الفرص أمامهم لتسويق منتجاتهم من البلح والعجوة ومشتقاتها".



دلالات