ثلاث سنوات على "مجزرة ماسبيرو": مصر تتذكّر

10 أكتوبر 2014
من ذكرى مذبحة 2012 (GETTY)
+ الخط -

ثلاثُ سنواتٍ مرّت على أحداث "الأحد الدامي"، أيّ "مذبحة ماسبيرو". حينذاك، نظّم عدد من الناشطين المصريين، الأقباط منهم والمسلمين، تظاهرةً انطلقت من منطقة شبرا باتّجاه مبنى الإذاعة والتلفزيون، المعروف باسم "ماسبيرو"، وذلك ضمن فعاليات "يوم الغضب القبطي"، رداً على هدم كنيسة في محافظة أسوان. 
وتحولت التظاهرة إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات من الشرطة العسكرية، ما أدّى إلى استشهاد 35 قبطياً. كان أبرز هؤلاء الناشط مينا دانيال، فقد كان الشرارة التي أشعلت عشرات المسيرات والتظاهرات فيما بعد لا سيّما في الفترة الانتقاليّة إبان ثورة "25 يناير"، والتي كان يحكمها المجلس العسكري برئاسه المشير حسن طنطاوي.

في الذكرى الثالثة على المجزرة، توحّدت الصورة الشخصيّة والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحوّلت لصورة مينا دانيال وجميع شهداء "ماسبيرو"، مُعلنين تضامنهم ومؤكّدين عدم تناسي تلك الأحداث.
وأطلق الناشطون على موقعي "تويتر" و"فيسبوك" وسم "#مجزرة_ماسبيرو". وقال أحدهم: "في ‫‏ماسبيرو الدم سال، ولا نسيتوا مينا دانيال". وكتب آخر: "زيّ النهاردة من 3 سنين مات 35 مصرياً مسيحياً وقالك ده عسكري مرتبك داسهم بالمدرعة!".
فيما دون ناشط اخر، قائلاً: "سنة عدت من جديد ولسه حقك يا شهيد... سنة بتعدي من جديد وفي إيدهم دمك يا شهيد".
كما استنكر الناشطون مرور ثلاث سنوات على المجزرة دون إدانة لأي من مرتكبيها أو محاسبة أيّ من المتورطين فيها.

من جهتها، كتبت ماري دانيال، شقيقه مينا دانيال: "لم أنسَ مطلقاً تفاصيل هذا اليوم وكأنه كان بالأمس. لم أتذكر سوى آخر حضن من مينا لي وهو ذاهب لتلك المظاهرة يُخبرني بأنّه يُحب مصر مثلما يحبني فكنت له الأم قبل أن أكون الأخت الكبرى". ووجّهت ماري دانيال كلمةً "لكل من تسبب في مقتل أبنائنا في تلك الاحداث"، قائلةً: "لكل شخص له يد في تلك الجريمة أن يحرم من أغلى شخص عنده ويجرب مرارة الفراق وتعيشوا اللي أحنا عيشيناه".

المساهمون