افتتحت في رحاب المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" مساء أمس الأحد، ثلاثة معارض، تجمع بين الرسوم الكرتونية والخط العربي والفن التشكيلي التكعيبي، وهي معرض "كلر بار" لمجموعة من الفنانين القطريين، وجدارية "ترنيمة الصمود" للفنانة القطرية مريم الملا، ومعرض "سجايا" للخطاط التركي زكي الهاشمي.
ويوضح نائب المدير العام لشؤون العمليات في "كتارا"، أحمد عبدالرحمن السيد، أنّ كل معرض من المعارض الثلاثة يمثل مدرسة فنية متميزة، إذ يقدّم كل فنان رؤيته بأسلوب فني مختلف، وهو ما يثري الساحة الفنية القطرية، سواء من خلال دعم الفنان القطري وتشجيعه وإيصال إبداعه للجمهور، أو من خلال استضافة فنانين عرب وأجانب لتقديم أحدث ما توصلوا إليه من أعمال فنية.
وأكد السيد أن كتارا تعمل على مدِّ جسور التواصل والتبادل بين مختلف الثقافات عن طريق الفنون والإبداع.
ويعتبر معرض "كلر بار" معرضاً كرتونياً بامتياز، ويقدم شخصيات خيالية قريبة من الواقع، وضمن هذا الإطار، يجمع كوكبة من الفنانين القطريين هم عبدالعزيز يوسف، خلود العلي، عائشة الخليفي، محمد الشريف، فاطمة النصف وحمد المطاوعة.
ورغم أنهم اشتركوا في رسم الملامح العامة للمعرض باعتباره معرضاً كرتونياً، يقدم مختلف الأعمال شخصيات معروفة من الرسوم المتحركة بألوان زاهية ومشعة، إلا أنّ كل واحد منهم قدمّ اتجاهاً خاصاً به، ليتراوح المعرض بين التقليدي والرقمي ويجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، ويحتفي بشخصيات الرسوم المتحركة والانيمي والكاريكاتير المتعددة التي شكلت عوالم مخلوقات غريبة قريبة من عمق المشاهدين الصغار والكبار على حدّ سواء.
وتعليقاً على المعرض يقول أحد المشاركين، الفنان عبدالعزيز يوسف: "نحن سبعة فنانين قطريين تجمّعنا في مكان واحد، وقرّبنا وجهات نظرنا لنقدم نحو 40 لوحة في معرض سعينا أن يكون متجانساً، وكل فنان قدم أسلوبه الخاص به بما يخدم الاتجاه العام للمعرض".
وفي "ترنيمة الصمود" اختارت الفنانة القطرية مريم الملا، أن تقدم الواقع بأسلوب تشكيلي تكعيبي، وسعت إلى اعتماد ثنائية الرمز والدلالة في جداريتها للحديث عن الحصار الجائر الذي فرضته 4 دول على قطر منذ أكثر من عام.
وتقول الملا: "اخترت أن أقدم الحصار من بدايته إلى اليوم، في جدارية سميتها "ترنيمة الصمود" وهي تعني أنشودة الصمود والصبر والتحمل لما وقع على قطر وأهلها من ظلم، فمثلاً المدفع يرمز إلى أن الحصار حدث في شهر رمضان، أما الصقر فيرمز إلى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي قال لنا أبشروا بالعز والخير، والسلسلة التي قطعت هي رمز لتفكك العلاقات الاجتماعية، في إشارة إلى العائلات التي تفككت بسبب الحصار.
وتقول الملا: "اخترت أن أقدم الحصار من بدايته إلى اليوم، في جدارية سميتها "ترنيمة الصمود" وهي تعني أنشودة الصمود والصبر والتحمل لما وقع على قطر وأهلها من ظلم، فمثلاً المدفع يرمز إلى أن الحصار حدث في شهر رمضان، أما الصقر فيرمز إلى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي قال لنا أبشروا بالعز والخير، والسلسلة التي قطعت هي رمز لتفكك العلاقات الاجتماعية، في إشارة إلى العائلات التي تفككت بسبب الحصار.
وتضيف مريم الملا أنّ هذه الجدارية مصحوبة بـ30 لوحة، سعت من خلالها إلى إبراز التجديد في تقديم التراث القطري الأصيل.
ويضم معرض"سجايا" 24 لوحة للخطاط زكي الهاشمي، والذي يوضح أن تسمية المعرض مستوحاة من الطبيعة ومعنى البساطة. فالفن عندما يكون بسيطاً يكون الأقرب إلى الناس بعيداً من التكنولوجيا والتكلف.
وأضاف: "عملت على أن تكون الأعمال المعروضة تتنوع بين الكلاسيكي والحديث والتعبيري، أما النصوص فهي مأخوذة من التراث الإسلامي والعربي وكلها تدعو للأخلاق والقيم والمبادئ الأصيلة".