ثقة المستهلك البريطاني باقتصاده ترتفع بمستويات قياسية

27 يونيو 2014
الاقتصاد البريطاني يشهد نمواً (بول اليس/فرانس برس/getty)
+ الخط -

أظهر مسح بريطاني ان معنويات المستهلكين، قفزت الى أعلى مستوى لها في أكثر من تسع سنوات، مع تزايد تفاؤل البريطانيين بشأن استمرارية الانتعاش الاقتصادي للبلاد.

وقالت شركة "جي اف كي" لبحوث السوق:" إن مؤشرها الشهري لثقة المستهلك، ارتفع من صفر في شهر ايار/ مايو الى 1 في شهر حزيران/ يونيو، وهو أعلى مستوى له منذ آذار/ مارس 2005."

من جهته قال العضو المنتدب للبحوث الاجتماعية في "جي إف كي" نيك مون:" ان الاختبار الحقيقي لهذه الايجابية يكمن في معرفة مدى قدرة المواطنين على الاحتفاظ بها الى الفترة التي تسبق الانتخابات العامة، العام المقبل".

ثقة مدعومة بالنمو

واشار المسح الى ان انفاق المستهلكين سيبقى أحد أكبر محركات التعافي السريع للاقتصاد البريطاني، مع تسجيل تفاؤل في شأن الاقتصاد على مدى الاثني عشر شهراً المقبلة، وهو أعلى مستوى له في عشر سنوات على الاقل.

واوضح مكتب الاحصاءات الوطنية، اليوم الجمعة، ان الاقتصاد البريطاني نما بنسبة 0.8% في الربع الأول من العام الحالي، بالرغم من أن بعض الاقتصاديين طالبوا بإعادة النظر في الرقم بعد توقعاتهم ان يصل النمو الى 0.9%.

ومنذ بداية العام، اظهر مؤشر ثقة المستهلكين تحسناً لافتاً، حيث اظهر مسح اجرته شركة "جي إف كيه"، أن ثقة المستهلكين البريطانيين قفزت في شهر يناير/كانون الثاني الى أعلى مستوى لها منذ 2007 بعد هبوطها على مدى ثلاثة اشهر.

تحولات حادة 

ولفتت جي إف كيه، وفق تقرير في صحيفة "الغارديان" البريطانية، الى ان مؤشرها ارتفع بمقدار 20 نقطة في الاشهر التسعة الماضية، مشيرة الى انها المرة الثالثة خلال 40 عاماً التي يحدث فيها مثل هذا التحول الحاد.

ورغم ان قطاعي الاسكان وانفاق المستهلكين يقودان انتعاش الاقتصاد البريطاني حتى الآن، إلا ان بنك انجلترا المركزي حذر من ان هناك حاجة الى زيادة في الصادرات واستثمارات الشركات في العام 2014 حتى يستمر النمو.

وفي شهر فبراير/ شباط من العام الحالي حافظت ثقة المستهلكين  في المملكة المتحدة على مستواها دون تغيير في أعلى مستوى منذ أكثر من ست سنوات، وحيث شهدت التوقعات المالية الشخصية تحسنا وسط توسع الانتعاش الاقتصادي.

وبقي مؤشر ثقة المستهلك دون تغيير عند -7 في فبراير/ شباط الماضي، وهو أعلى درجة منذ سبتمبر 2007، وكشفت البيانات أحدث مسح  لــشركة جي أف كي ان نتائج التوقعات، شهدت تحسنا كبيراً منذ فبراير من العام الماضي، عندما كانت النتيجة -26.

 

المساهمون