في حين احتلت عائلة ساويرس المصرية مراتب متقدمة في قائمة أغنى أثرياء أفريقيا بثروة وصلت إلى 11.2 مليار دولار، يؤكد جهاز الإحصاء المصري أن 11.8 مليون مواطن فقير، ينفقون 5 مليارات و357 مليون دولار سنوياً لتغطية حاجاتهم الأساسية (4 آلاف جنيه لكل فرد سنوياً قبل تعويم الجنيه وفق جهاز الإحصاء، وكان الدولار يساوي 8.8 جنيهات، أي 445 دولاراً سنوياً).
ما يعني أن ثروة عائلة ساويرس وحدها تستطيع تغطية إنفاق 11.8 مليون فقير مصري لسنتين تقريباً.
فقد جاء اثنان من عائلة ساويرس (ناصيف ونجيب) في قائمة أثرى أثرياء أفريقيا الصادرة عن مجلة فوربس. في حين تخطت ثروة العائلة 11.2 مليار دولار، تليها عائلة محمد لطفي منصور وزير الصناعة في أيام حسني مبارك.
ووصلت ثروة ناصيف ساويرس إلى 5.3 مليارات دولار، محتلاً المركز الأول مصرياً من حيث حجم الثروة، والسادس أفريقياً. وشقيقه نجيب 3.7 مليارات دولار بالمرتبة السابعة أفريقياً، والشقيق الأصغر سميح بثروة 1.1 مليار دولار، أما والدهم أنسي فوصلت ثروته إلى 1.1 مليار دولار.
في المقابل، قال الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في تقرير قبل تعويم الجنيه، إن 27.8% من السكان في مصر فقراء ولا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية من الغذاء وغير الغذاء، وأن 57% من سكان ريف الوجه القبلي فقراء مقابل 19.7% من ريف الوجه البحري.
وأشار التقرير إلى أن 10.8% (أكثر من 11.8 مليون مواطن) في أدنى فئة إنفاق في مصر، حيث يبلغ معدل إنفاق الفرد سنوياً أقل من 4 آلاف جنيه سنوياً (454 دولاراً قبل تعويم الجنيه)، وأوضح أن 14.7% من إجمالي الأفراد في مصر في أغنى فئة وينفقون أكثر من 12 ألف جنيه سنوياً.
بما يعني أن 11.8 مليون فقير مصري، ينفقون سنوياً 5.3 مليارات دولار لتأمين حاجاتهم الأساسية، وفق سعر الصرف قبل تعويم الجنيه. إلا أن أزمة الفقراء وأعدادهم تزايدت حالياً مع ارتفاع سعر الصرف إلى 18.8 جنيهاً للدولار الواحد.
وبحسب قائمة فوربس الأميركية الخاصة بأثرياء أفريقيا لعام 2016، فقد تراجع عدد المليارديرات في القارة السمراء، بينما عزز أثرياء مصر موقعهم بهذه القائمة.
وأظهر تقرير فوربس انخفاض عدد المليارديرات بأفريقيا إلى 21 شخصاً، بإجمالي ثروات بلغ قوامها مجتمعة 70 مليار دولار، مقابل 233 مليارديراً بصافي ثروة مجتمعة بلغت 79.8 مليار دولار عن العام 2015، وبانخفاض أيضاً عن العدد المسجل في 2014 حيث كان عددهم 28 مليارديراً.
(العربي الجديد)