لم يطرأ تغيير يُذكر على أسعار النفط يوم الإثنين وظلت قرب أدنى مستوى لها منذ شهور، وذلك بسبب مخاوف من زيادة المعروض النفطي في الوقت الذي شهدت فيه أوبك إنتاجا قياسيا الشهر الماضي وفي الوقت الذي ارتفع فيه من جديد عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة.
وهبط سعر خام برنت تسليم يناير/كانون الثاني ثلاثة سنتات إلى 44.72 دولارا للبرميل بحلول الساعة 03.36 بتوقيت غرينتش بعد هبوطه عند الإغلاق يوم الجمعة 1.09 دولار.
وهبط برنت يوم الجمعة إلى أدنى مستوى له منذ 11 أغسطس/ ِآب مسجلا 44.19 دولارا.
وهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر/ كانون الأول ثمانية سنتات إلى 43.33 دولارا للبرميل.
وهبطت التعاقدات عند الإغلاق يوم الجمعة 1.25 دولار بعد تراجعها إلى 43.03 دولارا وهو أدنى مستوى لها منذ 20 سبتمبر /أيلول.
وقالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، يوم الجمعة الماضي، إن إنتاجها من النفط زاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى مستوى قياسي بقيادة الدول الأعضاء التي تأمل إعفاءها من أي جهود تبذلها المنظمة لكبح الإمدادات، ما ينذر بفائض أكبر بالسوق العالمية في العام المقبل.
وذكرت أوبك، في تقرير، أنها ضخت 33.64 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بزيادة 240 ألف برميل يوميا عن سبتمبر/أيلول.
وقال بنك إيه.إن.زد، يوم الجمعة إن "أسعار النفط الخام انخفضت، مع عودة التركيز على نمو المعروض".
وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الأسعار قد تواصل التراجع وسط نمو مستمر للإمدادات ما لم تخفض أوبك المعروض كثيرا".
وقالت الوكالة يوم الخميس الماضي إن تخمة المعروض قد تستمر حتى الربع الثالث من 2017 إذا لم تخفض أوبك الإنتاج، في حين أن تزايد إنتاج دول أخرى مصدرة قد يؤدي إلى نمو المعروض دون توقف.
وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط، قالت الوكالة إن المعروض العالمي زاد 800 ألف برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين الأول إلى 97.8 مليون برميل يوميا بقيادة إنتاج قياسي لأوبك وارتفاع إنتاج دول خارج المنظمة، مثل روسيا والبرازيل وكندا وكازاخستان.
(العربي الجديد)