وحسب الهمس المتداول والمنسوب إلى مصادر مقربة من محيطه، فإنه فاتح جارد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومستشاره، بالموضوع، مشتكياً من أن "وجود أكثر من وزير خارجية" في الإدارة يعرقل مهمته ويخلق إشكالات تنعكس سلباً على تحركاته كما على الإدارة وسمعة أميركا ومكانتها الدولية.
وزاد أنه عندما يسمع العالم أكثر من صوت في هذا الحقل، مثل السفيرة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، وكوشنر والسفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان؛ يستنتج أن سياسة الإدارة الخارجية بلا بوصلة وموضع خلاف، بما يضع الآخرين في موقع أفضل عند التعامل معهم.
وتكشف هذه المعلومات أن كوشنر الذي تربطه بتيلرسون علاقة فاترة، ردّ على اعتراض هذا الأخير بقوله إن الإدارة تريد وزير خارجية يدعم أجندة الرئيس، وهو رد يفيد بأن تيلرسون لا ينهض بمثل هذا الدور.
والمعروف أن التوتر بين وزارة الخارجية والبيت الأبيض ليس بجديد. كما أن الإحباط في الوزارة حالة رافقت ولادة إدارة ترامب، من جراء استبعاد الوزير عن ملفات مهمة عدة، خاصة في الشرق الأوسط، التي كان آخرها الاعتراف بالقدس وقرار النقل العاجل للسفارة إلى القدس، بعد أن كان تيلرسون قد أكد أن الانتقال إلى القدس لن يتم قبل 3 أو 4 سنوات ريثما ينتهي بناء مقر جديد للسفارة في القدس.
ولكن بعد خطوات النقل التي تقرّرت الأسبوع الماضي، تبيّن أن الوزير قد جرى استبعاده من هذا الموضوع منذ البداية، مع ما انطوى عليه ذلك من إحراج يبدو أنه كان السبب في مفاتحته كوشنر بمدى انزعاجه من مثل هذا التهميش. مفاتحة قد تؤشر إلى قرار أكبر يمهد له الوزير الذي شاعت التكهنات قبل أشهر بأنه قد يغادر في وقت مبكر من هذا العام.