تيلرسون علم بقرار إقالته من تغريدة ترامب فقط

13 مارس 2018
تيلرسون كان متمسكاًُ بمنصبه (سول لويب/ فرانس برس)
+ الخط -
قال موقع شبكة "إن بي سي" الإخبارية، إن وزير الخارجية الأميركي السابق، ريكس تيلرسون، علم بخبر إقالته اليوم الثلاثاء من منصبه، من خلال تغريدة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وفق ما أسر به مسؤولون بالخارجية الأميركية، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر بواشنطن أنه تم الاستغناء عن خدمات معاون وزير الخارجية للشؤون الدبلوماسية العامة، ستيف غولدستاين. 


وأضاف الموقع أن ما زاد الطين بلة أن ترامب لم يبدأ تغريدته بتوجيه الشكر إلى تيلرسون، بل صاغها بطريقة تشير في البداية إلى مايك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، الذي وقع اختياره عليه.

وبحسب "إن بي سي نيوز" فإن مسؤولين كباراً داخل وزارة الخارجية قالوا إن خلافات كثيرة كانت بين تيلرسون وترامب، وإن تيلرسون علم فقط بأنه ستتم إقالته من خلال تغريدة الرئيس الأميركي.

وفي أعقاب ذلك، تحدّثت مصادر في واشنطن عن إقالة معاون وزير الخارجية، غولدستاين، بسبب إصداره بيانًا ذكر فيه بأن الوزير تيلرسون لم يعلم بخبر إقالته إلا من تغريدة الرئيس صباح اليوم، وأن الأخير كان يعتزم الاستمرار في منصبه، ولم يعرف الأسباب التي دعت إلى الاستغناء عن خدماته. وبذلك يكون البيت الأبيض قد أطاح في خلال ساعات قليلة بالوزير ومعاونه، ما رسم علامت تعجب كثيرة في واشنطن.

وكان المكتب الإعلامي للخارجية أورد في بيان أن "وزير الخارجية كان ينوي حقاً البقاء في منصبه، نظراً لما تم تحقيقه بشكل ملموس في قضايا الأمن القومي الحساسة". وأضاف البيان أن "وزير الخارجية لم يتحدث مع الرئيس هذا الصباح، وأنه يجهل السبب وراء إقالته".

وكانت تقارير إعلامية سابقة أشارت إلى أن تيلرسون كان على وشك تقديم استقالته من المنصب أواخر الصيف الماضي، بسبب الخلافات مع ترامب، حول عدد من الملفات والسياسة الخارجية الأميركية.

وقال ترامب على تويتر "مايك بومبيو مدير المخابرات المركزية سيصبح وزير خارجيتنا الجديد. سيقوم بعمل رائع! شكرا لريكس تيلرسون على خدماته! جينا هاسبل ستصبح المديرة الجديدة للمخابرات المركزية وأول امرأة يقع الاختيار عليها لهذا المنصب. تهانيَّ للجميع!".



وأوضح ترامب أنه لم يناقش قرار الإقالة مع تيلرسون، مؤكداً وجود اختلاف معه بشأن الاتفاق النووي مع إيران، مشيراً إلى أن "الحكومة الأميركية يجب أن تضم أفضل الأشخاص".

وتزامنت التغييرات بالإدارة الأميركية مع تطورات أكثر إلحاحاً، تتعلق بالسياسة الخارجية، بينها الإعلان يوم الخميس عن لقاء مزمع بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وقال مصدر في البيت الأبيض إن ترامب يريد فريقاً جديداً، قبل المحادثات المرتقبة مع كوريا الشمالية.

وكان تيلرسون قد قطع أول جولة له في أفريقيا، ليعود إلى واشنطن اليوم الثلاثاء، أي قبل يوم واحد من الموعد الذي كان مقرراً، وذلك للتعامل مع "مسائل عاجلة" في بلاده.