تونس: وفاء تومي من الثقافة إلى الانتخابات التونسية

20 أكتوبر 2014
تومي تضع حق التعليم أولوية قصوى (العربي الجديد)
+ الخط -

تترأس مرشحة حزب "التيار الديمقراطي" في الانتخابات النيابية التونسية، وفاء تومي، الآتية من حقل الثقافة إلى السياسة، قائمة العالم العربي ودول الخارج في الحزب وتنشط في أوساط الجالية التونسية في قطر، حيث تقيم منذ ثمانية أعوام برفقة عائلتها، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال برنامجها الانتخابي الذي يتخذ من الدراجة الهوائية رمزاً له إلى أكبر شريحة تونسية في بلدان الاغتراب.

ويبلغ تعداد الجالية التونسية في قطر 15 ألفاً مسجل منهم في الكشوف الانتخابية، ويحق التصويت لنحو 4500 ناخب وناخبة، وتتنافس ست قوائم انتخابية على أصوات التونسيين التي يبلغ عدد الناخبين فيها نحو 29 ألف ناخب وناخبة.

ورداً على سؤال لـ "العربي الجديد" عن سبب اختيار الدراجة الهوائية رمزاً لبرنامجها الانتخابي، تجيب تومي بأن "هذه الدراجة صديقة للبيئة ولا ترجع إلى الوراء، ومن يختارها لتنقله لا بد له أن يبذل جهداً ليتمكن من الوصول إلى مقصده وهذا حال تونس، الآن التي تحتاج إلى جهد جميع أبنائها لتستقر وتتطور وتزدهر".

وكانت المرشحة تومي، وهي كاتبة وباحثة وتعمل في وزارة الثقافة القطرية، قد شاركت في تأسيس حزب "التيار الديمقراطي" إلى جانب السياسي التونسي المعروف، محمد عبو. وهي ليست غريبة عن أبناء الجالية التونسية في قطر، إذ ترأس اللجنة الثقافية لمجلس الجالية وهو مجلس يعمل بإشراف السفارة التونسية في الدوحة، ومنتخب من أبناء الجالية.

ولا تفصل تومي بين برنامجها الانتخابي وهو برنامج حزب "التيار الديمقراطي" الذي تخوض الانتخابات التشريعية على لوائحه الانتخابية، وبرنامجها الذي وضعته للجاليات التونسية في بلدان الاغتراب، وإن كانت تضع التعليم وحق المواطن التونسي المغترب في تلقي أبنائه التعليم في مدارس تونسية أولوية قصوى.

ويرتكز برنامج "التيار الديمقراطي" الذي تنتسب إليه تومي على ثلاثة محاور عريضة: سياسي واقتصادي واجتماعي. ومن البرنامج السياسي، تحتل مسألة ترسيخ الديمقراطية، وحماية الحريات واحترام حقوق الإنسان، وترسيخ هيبة الدولة، والحوكمة الرشيدة والشفافية ومقاومة الفساد وضمان الأمن ومقاومة الإرهاب أولوية هذا المحور.

ويرى حزب التيار أولوية لإعلاء قيمة العمل، ورفع الإنتاجية، ووقف التسيب الذي حدث بعد الثورة في القطاعات الإنتاجية، فضلاً عن سمو القانون وتعزيز هيبة الدولة وتحسين مناخ الاستثمار بتحسين الشفافية، والتصرف الحكيم بالثروات الاقتصادية، و"هذه أولويات يجب أن تعمل عليها تونس"، كما تقول تومي.

كما يحتل إصلاح منظومة الصناديق الاجتماعية، وترشيد صندوق الدعم جانباً مهماً في برامج حزب "التيار الديمقراطي" الاجتماعية.

ورداً على سؤال حول رصيدها في مقاومة الفساد والقمع والديكتاتورية في العهد السابق، تقول المرشحة: "لا أدعي البطولة، كنت كغيري من التونسيين نرفض نظام زين العابدين بن علي الذي حكم البلاد 50 عاماً، وحينما اشتعلت الثورة كنت في الدوحة ومثل باقي التونسيين تحمست لها وتابعت أخبارها لحظة بلحظة".

وتوجه المرشحة تومي نداءً إلى التونسيين بضرورة حسن اختيار مرشحيهم في الانتخابات التشريعية، وتقول: "أنا مرشحة وأخوض هذه الانتخابات من أجل الفوز وتطبيق برنامج حزبي (التيار الديمقراطي)، وأرى أنه يستجيب لطموح ومطالب أبناء الشعب التونسي ومطالبهم ويعبر عنهم، والمهم أن تجرى الانتخابات بكل نزاهة وشفافية، وينتخب التونسيون من يريدون لتمثيلهم. ولكن أرجوكم لا تعيدوا لنا النظام القديم البائد الذي عاث بالبلاد فساداً واستبداداً".