يحتفل الناشطون الإلكترونيون التونسيون اليوم مع ناشطين حول العالم بـ"اليوم العالمي بلا فيسبوك". وقد صدرت دعوات عدة على الموقع للاحتفال بهذا اليوم. فهل التزم التونسيون بهذا الاحتفال؟
يبدو أن هذا الأمر لم يتحقق بالشكل المطلوب، فآلاف الصفحات تمارس نشاطها بشكل عادي في بلد يمتلك 40 في المائة من مواطنيه حسابات على الموقع الأزرق.
[اقرأ أيضاً: تونسيون "يهزّئون" توفيق عكاشة: على الأقل جيشنا لا يقتلنا]
الإعلامية والناشطة على "فيسبوك" تبر النعيمي كتبت على صفحتها اليوم "اليوم آخر يوم في شهر فبراير.. هو أيضاً اليوم العالمي دون فيسبوك... هل استطعنا؟" وقد أقرت بأنها فشلت في ذلك لالتزاماتها المهنية باعتبار "فيسبوك" من الميديا الجديدة التي تحتاج لها في عملها.
الاحتفال بهذا اليوم لم يخلُ من التعليقات الطريفة، حيث كتب الناشط الإلكتروني رفعت العكروت "يوم عالمي بلا فيسبوك مثل يوم عالمي بل تدخين، هل الجامع بين الاثنين الإدمان؟".
[اقرأ أيضاً: ناجي البغوري لـ"العربي الجديد": الطبقة السياسية لم تهضم الحرية]
"فيسبوك" في تونس، ومثلما أشار لـ"العربي الجديد" المدون والناشط الإلكتروني وسام التليلي، "يشكل جزءا من الهوية الثورية للمواطن التونسي، نظراً للأدوار التي لعبها الناشطون إبان الثورة التونسية". وأضاف: "من هنا أصبح استعمال فيسبوك جزءا من الحياة اليومية للتونسي يصعب التخلّص منه حتى وإن حاول".
يبدو أن الاحتفال بـ"اليوم العالمي بلا فيسبوك"، لن ينجح في تونس أمام رغبة التونسيين في الدخول لهذه الشبكة الاجتماعية التي تعد شبكة مواطنية، يتم فيها تبادل الأخبار والآراء الجامعة بين الهزل والجد.