تونس: مخاوف من تفشي كورونا عبر المتسللين من الحدود مع الجزائر

12 يوليو 2020
ارتفاع الإصابات بكورونا بين المتسللين عبر الحدود(وسيم جديدي/Getty)
+ الخط -


تزايدت المخاوف من تفشي فيروس كورونا عبر المتسلّلين خلسة من الحدود الجزائرية إلى تونس، الذين لا يمكن حصرهم ولا مراقبتهم والتأكّد من سلامتهم الصحية.
وحذّر محافظ القصرين(على الحدود مع الجزائر)، محمد سمشة،  من التعامل مع المجتازين للحدود خلسة، والاقتراب أو التخاطب مع أي كان منهم، أو نقلهم بأيّ صفة كانت (أشخاصاً أو جمعيات)، والاكتفاء بالتبليغ عنهم، باعتبار أنه لا تتوفر لديهم التجهيزات اللاّزمة للوقاية من فيروس كورونا، وإمكانية نقلهم العدوى لغيرهم.
وذكر بلاغ تحذيري صادر عن محافظة القصرين، صدر في وقت متأخر، ليلة السبت، أنه "على خلفية ارتفاع الإصابات بكورونا، خلال الآونة الأخيرة، في صفوف هذه الفئة من الأجانب، فإنّ كلّ مخالف يتمّ ضبطه، سيتمّ إخضاعه فوراً للحجر الصحي الإجباري".
وأفاد البلاغ بأنه "تمّ استنفار كلّ المصالح الأمنية والصحية والجهوية للغرض، على مدار 24 ساعة، وعزّزت جميع إمكانياتها من أجل صدّ هؤلاء المهاجرين غير النظاميين، وإيقافهم إبان التفطّن إليهم، لما يمثّلونه من خطر على الصحة العامة بالجهة وكامل البلاد".

 

 

وقال المدير الجهوي للصحة في محافظة القصرين، الدكتور عبد الغني الشعباني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "الكثير من الأجانب الوافدين، بطرق غير شرعية، على المحافظة (عبر منافذ الحدود الجزائرية)، يحملون فيروس كورونا. ونحن بصدد إخضاعهم للحجر الصحي الإجباري".
وأكّد الشعباني أنّ عدد الأجانب المصابين بلغ أكثر من 25 أفريقياً، و3 سوريين تمّ نقلهم إلى المركز الوطني لإيواء المصابين بكوفيد-19، لإخضاعهم للحجر الصحي الإجباري، مشدداً على أنّ مراقبتهم الصحية متواصلة.
وقال الشعباني إنّه " ليس جميع السوريين المصابين، هم من الوافدين الجدد، فمن بين السوريين، من تجاوزت فترة إقامته في تونس السنة، ومنهم من يطلب اللّجوء السياسي". وأشار إلى أنّ السوريين قدموا أيضاً من مدنين وصفاقس، وهم يتنقّلون من محافظة إلى أخرى".
وحذّر المدير الجهوي للصحة من "خطورة تفشي المرض في المحافظة، بسبب إصابة عدد هام من الوافدين بالفيروس، داعياً السلطة الأمنية والعسكرية لإيقافهم على الحدود، ورفع عينات في الإبان، وعزلهم عن بقية الأشخاص". وأكّد أنّ "الخطر قائم ومتواصل".
ولاذ ليلة البارحة بالفرار، 6 أجانب، يخضعون للحجر الصحي الاجباري في مركز التربصات والاصطياف و التخييم بالشعانبي، و جارٍ البحث عنهم من طرف وحدات الحرس الوطني، التي تقوم بالبحث بالمناطق والتجمّعات السكنية المحاذية للشعانبي لإلقاء القبض عليهم، وفق ما نقلته إذاعة شمس.
وبحسب المصدر نفسه، ألقى شخص أجنبي سابع بنفسه، من سطح المركز المذكور، ما أسفر عن إصابته في يده، و تمّ نقله إلى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الإسعافات اللازمة.

المساهمون