تجمّع، اليوم الإثنين، عشرات المزارعين التونسيين المتضررين من الفيضانات الأخيرة في محافظة جندوبة (أقصى الشمال الغربي)، متظاهرين ضد "بطء" السلطات المحلية في اتخاذ إجراءات لصالح المزارعين بعد تضرر مزارعهم من الفيضانات.
ولم يتم حتى اليوم تقدير حجم الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة، بحسب المحتجين.
ورفع المتظاهرون شعار "والي بلا قرار يمشي يشد الدار" (محافظ دون قرار يذهب ليلزم بيته).
وقال حاتم هواري، أحد المشاركين في الاحتجاجات، إن "الشمال الغربي انتخب (الرئيس) الباجي قايد السبسي بنسبة 70 بالمائة، وكان من المفروض أن يفي بالوعود التي طرحها حزبه (نداء تونس) خلال الحملة الانتخابية". وأضاف هواير "كنا ننتظر منه (السبسي) زيارتنا، لكن هذا لم يحدث".
وأغلق عمال الحظائر (عمال مؤقتون بالدولة) في محافظة جندوبة، مقراً رسمياً في معتمدية (مدينة) فرنانة، وأجبروا المعتمد والموظفين على مغادرة مقر المعتمدية.
فيما عمد محتجون بمدينة بوسالم من محافظة جندوبة التي تضررت بالفيضانات، إلى قطع الطريق وإضرام النار في الإطارات المطاطية، كما تم قطع السكة الحديدية المتجهة من وإلى العاصمة تونس على مستوى حي حشاد بمدينة بوسالم، بحسب شهود عيان.
وقال محافظ جندوبة، نجيب الخبوشي، لوكالة الأناضول، اليوم "نحن نعكف الآن على جمع
المعلومات حول مختلف الأضرار الفلاحية (الزراعية) والسكنية، ورفعها لرئيس الحكومة (الحبيب الصيد)".
وأضاف الخبوشي "سيتم طرح ذلك على المجلس الوزاري غير الموسع الذي سينعقد بجندوبة خلال الأيام القادمة (دون تحديد يوم محدد)، وعلى ضوء هذه المعطيات سيتم الإعلان عن جملة من الإجراءات من طرف رئيس الحكومة".
وكانت فيضانات قوية لـ"وادي مجردة" الذي يشق محافظة جندوبة قد تسببت في أضرار للمساكن والمزارع؛ مما أدى إلى إجلاء العديد من العائلات من منازلها بمناطق مختلفة من المحافظة.
وبحسب إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء (حكومي) لسنة 2014، بلغ عدد سكان محافظة جندوبة 278481 شخصاً من مجموع 10 ملايين و982 ألف تونسي.