تونس.. صمت غريب تجاه الأقصى

16 سبتمبر 2015
دعوة إلى التظاهر في تونس دعماً للأقصى (الأناضول)
+ الخط -

يبدو أن الساحة الداخلية ومشاكلها السياسية والاجتماعية قد حجبت عن التونسيين ما يحدث في القدس من اعتداءات ‏متلاحقة. ‏وعلى عكس المعهود، حيث تعود التونسيون على الإسراع بمساندة إخوانهم في فلسطين عبر كل الأشكال إبان ‏الأزمات، مرت ‏الأيام الأخيرة دون التفاتة سياسية حقيقية لما يحدث في الأقصى.‏


ولم تصدر عن المجتمع المدني والأحزاب السياسية، التي توحدها فلسطين عادة برغم اختلافاتها، ما تعوده التونسيون من أشكال ‏‏الاحتجاج والمساندة، باستثناء بعض البيانات المتأخرة نسبيا، حيث دعت حركة النهضة التونسية منظمة التعاون الإسلامي ‏إلى ‏الانعقاد العاجل للتباحث في سبل التصدي للاعتداءات المتتالية التي يتعرض لها الأقصى وأدت إلى عشرات الجرحى ‏من النساء ‏والرجال والأطفال العزل.‏

وقال بيان للحركة، اليوم الأربعاء، إن هذه الهجمات الأخيرة في سلسلة من الاعتداءات على القبلة الأولى للمسلمين؛ المسجد ‏‏الأقصى، الذي تستهدفه قوات الاحتلال وجماعات المستوطنين مرة بالغلق ومرة بالتقسيم ومرة بالحرق، يمثل اعتداء صارخا ‏على ‏عموم المسلمين في العالم.‏

وعبرت حركة النهضة عن رفضها القاطع للاعتداءات الصهيونية على أحد أعظم مقدسات المسلمين، وحيّت ‏المرابطين من ‏النساء والرجال والشيوخ والأطفال العزل المدافعين عن أرضهم وقدسهم، داعية المجتمع الدولي إلى مغادرة ‏موقع المتفرج أمام ما ‏يمارسه المستعمر الصهيوني من انتهاك لكل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.‏

وقالت حركة الشعب (قومية) إنه في غفلة من النّظام الرسمي العربي، تُواصِلُ قطعان المستوطنين مدعومة بعصابات الجيش ‏‏الصهيوني عدوانها على المسجد الأقصى، تنفيذا لوهم إقامة الهيكل المزعوم، واستئصال الشعب العربي الفلسطيني من أرضه ‏‏التاريخية، وتكريس وجود الكيان السرطاني الذي عطّل، ولا يزال، كلّ نفس تحرّري وحدوي.‏

ودعت كلّ فصائل المقاومة من أجل تجاوز خلافاتها الجزئيّة وتوحيد جهودها في مواجهة العدو الصهيوني وأعوانه على ‏امتداد ‏الوطن العربي.‏

كما دعت عموم أبناء شعبنا، على امتداد الوطن العربي، إلى إحياء تقاليد الدعم والمساندة لأهلنا في الأرض المحتلة، عبر ‏التظاهر ‏وسائر الفعاليات الممكنة، لإجبار النظام الرسمي العربي على مغادرة موقع السلبيّة، والتحرّك بجدّية في مواجهة ‏العدوان الصهيوني ‏المتواصل.‏

المساهمون