تونس: حزب "تيار المحبة" يسعى إلى الانضمام للائتلاف الحاكم

30 يوليو 2015
الحامدي لديه شعبية واسعة بمحافظة سيدي بوزيد (الأناضول)
+ الخط -
يحاول زعيم حزب تيار المحبة، الهاشمي الحامدي، منذ مدة الالتحاق بالائتلاف الحاكم الذي يضم أربعة أحزاب هي "نداء تونس" و"حركة النهضة" و"آفاق تونس" و"الاتحاد الوطني الحر".

ويبدو أن هذه المحاولات قد تتكلل بالنجاح إذ أعلن الحامدي، (المرشح الرئاسي السابق المقيم بلندن)، اليوم الخميس، على صفحته الرسمية على الإنترنت أنه أجرى اليوم مباحثات مع الأمين العام لحزب "نداء تونس"، محسن مرزوق وعرض عليه فكرة تكوين جبهة وطنية تخوض الانتخابات البلدية بقائمات موحدة بين أحزاب الائتلاف الحاكم إضافة إلى تيار المحبة.

وأكد الحامدي أن مرزوق أبدى استعدادا من جهة المبدأ لدراسة المبادرة، كما حصل على موافقة رسمية من حزب "نداء تونس" على انضمام "تيار المحبة" إلى تنسيقية الأحزاب الحاكمة، حيث أكد رسميا خلال اللقاء موافقة الحزب على انضمام "تيار المحبة"، مشيرا إلى أن حزبه سيتحدث مع شركائه في الائتلاف الحاكم لحسم الموضوع بالموافقة في لقاء غد الجمعة لأحزاب التنسيقية.


وكان الحامدي قد التقى قبل ذلك الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وعرض عليه من جهة أخرى فكرة تكوين جبهة وطنية تتضافر فيها كل القوى لمجابهة الأوضاع الصعبة للبلاد.

كذلك التقى أيضا في السياق نفسه سليم الرياحي رئيس حزب "الاتحاد الوطني الحر".

وكانت قيادات بارزة في التحالف قد أكدت منذ مدة لـ"العربي الجديد" أن هناك أحزابا جديدة تريد الانضمام إليه وأنه يجري التفكير في صيغة لذلك، وربما يجري التفكير في مبادرة أوسع تضم هذه الأحزاب مع رباعي التنسيقية.

وكان "تيار المحبة" قد فاز بـ 26 مقعدا في انتخابات 2011 للمجلس الوطني التأسيسي قبل أن يتحول نوابه إلى الكتل النيابية لأحزاب أخرى، ولم يفز إلا بمقعدين في انتخابات مجلس نواب الشعب الحالي، كما تقدم زعيمه الحامدي للانتخابات الرئاسية أيضا، قبل أن يعلن بعدها عن ابتعاده عن الشأن السياسي المباشر.

وقالت ذات المصادر الحكومية لـ"العربي الجديد" إنه يمكن الاستفادة من دخول "تيار المحبة" في تحالفها نظرا لتأثيره المعروف في القواعد الشعبية في بعض الجهات وخصوصا في محافظة سيدي بوزيد التي يملك فيها الحامدي تأثيرا واسعا.

اقرأ أيضا: المعارضة التونسية أمام تحدي قانوني "المصالحة" و"مكافحة الإرهاب"

المساهمون