تونس تطلق حملة لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت

03 اغسطس 2018
حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت والتلفزيون (Getty)
+ الخط -

أطلقت وزارة المرأة والأسرة والطّفولة وكبار السنّ في تونس، حملة توعية تحت شعار "التلفزة والإنترنت باهين في دارك… أمّا رد بالك لا يضرّوا صغارك"، تستمر لغاية الـ6 من أغسطس/ آب الجاري.

وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنّ هذه الحملة تهدف إلى "نشر الوعي لدى الأولياء لحماية أطفالهم من مخاطر الإنترنت، ومن سوء استعمال وسائل الاتصال الحديثة وتوعيتهم بما يمكن أن ينجم عن سوء استخدامها من وقائع في بعض المواقع الخطيرة ومشاهد العنف واحتمالات الإدمان على الإنترنت".

وقالت مسؤولة بالإدارة العامة للطفولة بوزارة المرأة، آمال قوبعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ وزارة المرأة أطلقت حملة لتوعية الأولياء في تونس وحثّهم على حماية أطفالهم من مخاطر الإنترنت والتلفزيون، خاصة أننا في فترة عطلة صيفية وبعض الآباء يعملون ويتركون الأطفال بمفردهم في المنزل ما يجعلهم عرضة للعديد من المخاطر.

ولفتت المتحدثة إلى أن الحملة انطلقت بشعارات "لا للتلفزيون ولا لاستعمال الإنترنت قبل 3 سنوات، ولا للألعاب الإلكترونية قبل 6 سنوات، ولا للإبحار عبر الإنترنت قبل 9 سنوات، ولا يمكن للطفل أن يكون لديه موقع على شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قبل أن يبلغ 12 عاماً".

وأوضحت قوبعة أن الحملة ستدوم إلى غاية يوم 6 أغسطس/آب الجاري، وستشمل القيام بحملات توعوية بالتوازي مع المهرجانات الصيفية لتوعية الأولياء بالمخاطر الموجودة، كما سيتم إرسال إرساليات قصيرة تهدف إلى مزيد من التوعية، مشيرة إلى أن الإنترنت وسيلة جيدة في المنزل، لكن يجب ألا تضر بالأطفال أو أن يُتركوا دون مراقبة وحماية. 

وأكدت أن وزارة المرأة قامت بالتنسيق مع بقية الوزارات المعنية بالطفولة، كوزارة التربية والصحة والشؤون الاجتماعية والثقافة بالبحث في آليات حماية الأطفال وتوعية الأولياء بالمخاطر الموجودة خاصة بعد حصول حوادث لانتحار الأطفال ورواج لعبة الحوت الأزرق على شبكات الإنترنت، مبينة أنه تم وضع خطة استعجالية لتوعية الأولياء بضرورة الإحاطة بالأبناء.

ولفتت قوبعة إلى أنه تم التفكير في وضع استراتيجية وطنية لآليات الإبحار واستعمال وسائل الاتصال الحديثة بطرق آمنة، والوصول إلى إطار قانوني واضح يضع حدوداً للأطفال، ويحافظ على حقوقهم ويحميهم في نفس الوقت، مشيرة إلى أنه تم التأكيد على ضرورة تعزيز قدرات جميع الأطر المعنية التي تعمل في مجال الطفولة حتى تحسّن من كيفية التعامل مع الأطفال.


وبينت أن أهم نقطة تشمل التوعية موجهة للأولياء لكي يعوا خطر الإنترنت على الأطفال إذا بقوا دون مراقبة أو إحاطة، مبينة أن هناك أيضاً اتفاقيات للتعاون الدولي في هذا المجال من شأنها أن تساعد تونس، وقد انضمت للعديد من الاتفاقيات التي تهدف إلى حماية الأطفال على غرار اتفاقية مناهضة استغلال الأطفال من العنف الجنسي الممارس ضدهم، وهي اتفاقية ستمكن من تطوير آليات حماية الأطفال، مشيرة إلى أن هناك من يسعى إلى استغلال الأطفال جنسياً من خلال شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وهنا لابد من توعية الأولياء بهذه المخاطر.