وقد سبّب تصريحها حالة من الغضب لدى "الهيئة الوطنية لمدارس تعليم السياقة بتونس"، إذ قام المنتسبون إليها بوقفة احتجاجية، أمس الخميس، طالبوا خلالها النيابة العمومية بفتح تحقيق للبحث في ملفات الفساد، حول منح رخص القيادة، كما طالبوا "الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد" بالبحث في الموضوع.
وكانت الزردي قالت متباهية "أتوني برخصة سياقة بدون اجتياز امتحان" في لحظة من النرجسية والانتشاء بالذات، الثلاثاء الماضي، لكنها حاولت بعد ذلك التخفيف من حدّة تصريحها، معتبرة أنه لم يفهم بالشكل الصحيح وأُخرج من سياقه.
في سياق متصل، أكدّت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد" أن تحقيقاً سيفتح في قضية الفساد بمنح رخص القيادة بشكل غير شرعي، وقد تجد الزردي نفسها أمام التحقيق لتوضيح ما صرحت عنه، والكشف عن الأطراف التي منحتها الرخصة من دون اجتياز امتحان، في مخالفة للقانون التونسي.
يذكر أن الزردي تعدّ أحد الوجوه التلفزيونية المعروفة قبل الثورة وبعدها في تونس، وأثارت تصريحاتها في حلقات برنامج "أمور جدية" الكثير من الجدل أخيراً، وبدت بعض تصريحاتها مغازلة لحزب "حركة النهضة"، ما عرضها لانتقادات عدة.