سُربت على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، ليلة أمس، مكالمة هاتفية بين مالك قناة "الحوار التونسي" الإعلامي سامي الفهري، والمقدمة التلفزيونية مريم الدباغ، يلقنها فيها كيفية مهاجمة رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، عام 2018، وإحراجه أمام الرأي العام.
المكالمة استعملت فيها الكثير من الألفاظ السوقية والكلمات النابية ضدّ سياسيين تونسيين، واعتبرها البعض، ومنهم الإعلامي معز زيود، فصلاً جديداً في الانحطاط الإعلامي والسياسي الذي تعيشه تونس منذ فترة.
وكتب زيود على موقع "فيسبوك": "لم أستغرب قط المضمون البذيء والإجرامي للاتصال الهاتفي المسرب لصاحب قناة الحوار التونسي. الغرابة تكمن فقط في عدم توقع صدور ذروة البذاءة من براز المافيا".
Facebook Post |
يذكر أنه بعد إطلاق سراحه منذ شهر، عادت النيابة العامة في تونس، مساء 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، واعتقلت الإعلامي والمالك لقناة "الحوار التونسي"، سامي الفهري، وشخصين آخرين، بتهمة سوء التصرف وتبييض الأموال في قضية باتت تعرف في تونس باسم "كاكتوس برود".
سامي الفهري يعتبر واحداً من أباطرة الإعلام في تونس ومن أكثر المؤثرين فيه، إذ إنه يمتلك قناة "الحوار التونسي"، في حين تتولى زوجته إدارتها قانونياً. وعُرف قبل الثورة التونسية بقربه من السلطة الحاكمة ومن عائلة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي لامتلاكه شركة "كاكتوس برود" مع بلحسن الطرابلسي، شقيق ليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي والمرأة القوية حينها في النظام التونسي. وقد احتكرت هذه الشركة أغلب البرامج التي تبث على التلفزيون الرسمي التونسي، مما حقق عائدات مالية كبيرة للفهري والطرابلسي.