وقال مدير "المعهد الوطني للتراث" في تونس فوزي محفوظ، لوكالة "فرانس برس"، إن نحو 114 قطعة "ذات قيمة تاريخية كبيرة أخرجت في النصف الثاني من مارس/آذار الماضي من دون أي إذن رسمي وخلال مرحلة العزل في البلاد".
وأوضح محفوظ أن هذه القطع "لا تعود ملكيتها إلى أي متحف رسمي"، بل هي "ملكية خاصة" تعود لورثة أحد وجهاء حكم البايات. وشدد على أن "السلطات (الفرنسية) يجب أن تتخذ الإجراءات اللازمة لوقف المزاد، لأن هذه القطع لا تقدر بثمن، وهي جزء من تاريخ البلاد".
وقال إن "اللجنة التونسية لمكافحة تهريب الآثار" باشرت تحقيقاً الثلاثاء، فيما سيتقدم "المعهد الوطني للتراث" الذي أبلغ بهذه القضية الأحد بشكوى "قريباً" لدى المدعي العام في العاصمة التونسية.
وأبلغ المعهد سفير تونس في منظمة "يونسكو"، غازي غريري، بالقضية، إذ إن تونس لا سفير يمثلها في فرنسا منذ أشهر عدة.
ويعرض الموقع الإلكتروني لدار "دروو" للمزادات في باريس هذه المجموعة للبيع في مزاد، في 11 يونيو/حزيران الحالي، وتضم ملابس رسمية تعود لمطلع القرن العشرين ومخطوطات دينية وقصائد ومراسلات رسمية تعود للقرن التاسع عشر.
وتعود هذه القطع إلى وزير العدل السابق لباي تونس الحبيب جلولي (1857 ــ 1957)، ثم إلى نجله أحمد الذي توفي عام 2011 وعائلته.
(فرانس برس)