تونس: السبسي يتراجع شعبياً والمرزوقي في المرتبة الثانية

27 أكتوبر 2016
حافظ الرئيس على المركز الأول(محمد أمين بن عزيزة/ الأناضول)
+ الخط -
أظهر استطلاع للرأي، نشر اليوم الخميس، في تونس، أنّ أغلب المؤشرات المتعلّقة بالرضا عن أداء الشخصيات السياسية تتراجع، مع بعض الاستثناءات، في وقت لم يطرأ أيّ تغيير تقريباً في ترتيب الشخصيات المتنافسة على كرسي الرئاسة. الاستطلاع الذي أنجزته مؤسسة "إيمرود" بالتعاون مع "دار الصباح"، أنجز مقياس الشأن السياسي لشهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، في الفترة التي تراوح بين 20 و22 منه، وفق تأثر المزاج السياسي والاجتماعي العام في هذه الفترة تحديداً.

وأشار إلى تراجع متواصل منذ أشهر لأسهم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إذ عبّر 41.9 في المائة من العينة المستجوبة عن رضاهم عن أدائه بعدما كانت بنسبة 43.7% في سبتمبر/ أيلول الماضي. وبيّنت نتائج الاستطلاع النسب حول رضا العينات عن أداء الشخصية في الوقت الحالي، والشخصية الأقدر على قيادة البلاد. وأظهرت بقاء السبسي في المركز الأول بنسبة 19.2 في المائة، متراجعاً 9.7 في المائة، وهو التراجع الأكبر منذ أشهر، بعدما فقد نسبة 6.5 بالمائة في مايو/ أيار الماضي.

بدوره، وعلى الرغم من تراجعه، حافظ الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، على المرتبة الثانية بنسبة 12.2 بالمائة، بعدما حقق في سبتمبر/ أيلول الماضي نسبة 16.3 بالمائة. وأشار الاستطلاع إلى صعود لافت لرئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، الذي ارتفعت أسهمه بنسبة 3.6 بالمائة، بعدما اعتبر 7.7 في المائة من العينة المستجوبة أنّه "الأقدر" على قيادة البلاد.


وتشهد مسألة إمكانية ترشح الغنوشي للرئاسة جدلاً في الأوساط التونسية، إذ تؤكد أغلب القيادات في حركة "النهضة"، أنّ الأمر "غير مطروح إطلاقاً" لدى الحركة، بينما يؤكد منافسوه أنّ تحركاته اللافتة ونشاطاته الدولية والدبلوماسية تمهّد لذلك. وأكد نائب رئيس حركة "النهضة" عبد الفتاح مورو، أنّه سيكون مناهضاً لفكرة ترشح الغنوشي للانتخابات الرئاسية، في حال طرحها. وأوضح في مقابلة تلفزيونية، أمس الاربعاء، أنّ تونس "تحتاج إلى فكر جديد"، مؤكداً أنّ "مكانة الغنوشي أرفع من الأحزاب". وأضاف أنّ "الغنوشي لو أصبح رئيساً للجمهورية لن يكون قادراً على حل مشاكل البلاد"، في إشارة إلى دوره كوسيط في حل بعض الأزمات في تونس.

وأظهرت نتائج الاستطلاع حول "المرأة القادرة على تولي منصب رئاسة الجمهورية"، اختيار 14.9 بالمائة من المستطلعة آراؤهم، النائبة عن حزب "التيار الديمقراطي" المعارض سامية عبو، بفارق كبير عن صاحبة المرتبة الثانية مية الجريبي بنسبة 3.1 بالمائة. وجاءت في المرتبة الثالثة عبير موسى بنسبة 2.7 بالمائة، بينما حلّت محرزية العبيدي في المرتبة الرابعة بنسبة 2.4 بالمائة، تليها وداد بوشماوي في المرتبة الخامسة بنسبة 2.2 بالمائة.

أما حزبياً، فقد حافظ حزبا "نداء تونس" وحركة "النهضة" على تنافسهما، حيث جاء "نداء تونس" في المرتبة الأولى بنسبة 28.4 بالمائة، بعد نسبة وصلت إلى حدود 26.6 بالمائة في سبتمبر/ أيلول الماضي. وبقيت حركة "النهضة" في المرتبة الثانية، متقدمة بنسبة 1.8 بالمائة مقارنة بالشهر الماضي، وحققت نسبة 23.6 بالمائة، بعد أن كانت في حدود 21.8 بالمائة في سبتمبر/ أيلول الماضي، فيما حافظت الجبهة الشعبية اليسارية على المرتبة الثالثة بنسبة 11.7 بالمائة.



المساهمون