تونس: احتقان في منطقة رمادة بعد وفاة شاب برصاص الجيش

25 يوليو 2018
آثار المواجهات أمس (فيسبوك)
+ الخط -


تشهد منطقة رمادة في محافظة تطاوين جنوب تونس أجواء من الاحتقان بعد مقتل شاب في العشرين من عمره، فجر أمس الثلاثاء، برصاص وحدات الجيش الوطني، ما أسفر عن مواجهات بين العناصر والمحتجين الذين أغلقوا المحال التجارية، وأشعلوا النار والعجلات المطاطية.

واستخدمت الوحدات الأمنية والعسكرية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، الذين توجهوا إلى الثكنة العسكرية للتعبير عن غضبهم. وسارعت الوحدات الأمنية والعسكرية إلى التمركز في المفترقات الرئيسية وأمام المؤسسات العمومية في الجهة.

وأعلنت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها "وفاة مهرب بطلق ناري في المنطقة العسكرية العازلة برمادة من ولاية تطاوين"، مبينة أن الدوريات العسكرية العاملة بالمنطقة الحدودية العازلة بقطاع رمادة أوقفت ليل أمس الثلاثاء 6 شاحنات تهريب من دون لوحات، كانت محملة بـ 36 ألف لتر من المحروقات، من بينها 13 حاوية مليئة بالمحروقات سوداء اللون، وعلى متنها 11 شخصا من رمادة.

وأوضح البيان أن شاحنات التهريب الستّ لم تمتثل لإشارات التوقف ولا للرمايات التحذيرية التي أطلقتها التشكيلات العسكرية لإجبارها على الوقوف (طبقاً للقرار الجمهوري عدد 230 لسنة 2013 المتعلق بإجراءات التوقيف داخل المنطقة الحدودية العازلة)، ما دعا هذه التشكيلات إلى إطلاق النار على العجلات أثناء هروب الشاحنات المذكورة، وقد أسفر ذلك عن إصابة أحد المهربين بطلق ناري". 


  



ولفت البيان إلى إجلاء المصاب على متن سيارة إسعاف عسكرية في اتجاه المستشفى المحلي برمادة، إلا أنه توفي قبل وصوله. ونقل جثمانه من قبل الحماية المدنية إلى المستشفى الجهوي بتطاوين ومنه إلى المستشفى الجهوي بقابس للتشريح.



وأشارت وزارة الدفاع إلى أنها نبّهت في أكثر من مناسبة بأن الدخول إلى المنطقة العسكرية العازلة يخضع للترخيص المسبق مع ضرورة الابتعاد عن التصرفات المشبوهة، والامتثال لتعليمات التوقف الصادرة عن الدوريات العسكرية والأمنية العاملة بهذه المنطقة، وذلك حفاظاً على أرواحهم، وحتى لا تضطر الدوريات إلى استعمال السلاح لإجبارهم على التوقف.